طالبت المشرفة التربوية في قسم ذوي الإعاقة بإشراف الشرقية الاجتماعي رنا طيبة، باستخدام لغة الإشارة في إرشاد المعاقين سمعياً واستخدام الأضواء وتسخير الشوارع لتُسهل على فاقدي البصر استخدام العصا أثناء التنقل في الأراضي المقدسة. وقالت ل»الشرق»، إن المناطق المحيطة بالحرم المكي بحاجة إلى تسخير تام لذوي الاحتياجات الخاصة، مبينة أن الأرصفة والمرتفعات ووجود الخيام فوق الجبال يُعيق حركة المعاق أثناء أدائه فريضة الحج أو العمرة، بالإضافة إلى ضرورة وجود دورات مياه خاصة بهم. ووصفت تهيئة صحن المطاف لزوار بيت الله الحرام من الأشخاص ذوي الإعاقة بأنه خطوة رائدة لتطبيق بنود اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة، مؤكدة أن الخطوة الثانية والأساسية هي العمل على وضع خطط لتهيئة جميع المشاعر المقدسة (منى وعرفات) نظراً لما يعاني منه ذوو الإعاقة حالياً من مشقة لعدم تهيئة الأماكن والمسارات لخدمتهم في المشاعر. من جهتها، وصفت مديرة الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية لطيفة التميمي، إنشاء الرئاسة العامة لشؤون الحرمين مطافا مؤقتا لذوي الإعاقة قبل قدوم شهر رمضان المبارك بالخطوة الرائدة والمهمة لمساعدة هذه الفئة على أداء مناسكهم بشكل آمن وميسر، وأضافت «نطمح لتخصيص مداخل خاصة لذوي الإعاقة في الحرم المكي، بحيث تكون قريبة من المطاف المخصص لهم». وذكرت أن شركة أرامكو كانت سباقة في توفير متطلبات ذوي الإعاقة بجميع مرافقها، فيما تتوجه الأمانات حالياً لتوفير احتياجاتهم في جميع المشاريع الجديدة تحت الإنشاء مما ولّد وعياً لدى المجتمع بأهمية الدمج وممارسة ذوي الإعاقة لحياتهم الطبيعية بلا عوائق. يذكر أن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين أعلنت مطلع رجب الجاري عن قرب الانتهاء من تنفيذ مطاف المعاقين المؤقت في حلقة دائرية تحاذي الرواق القديم بعرض 12متراً، بهدف فصل حركة المعاقين عن الطائفين في صحن الطواف طيلة مدة تنفيذ مشروع التوسعة الجديدة، وهو ما أدخل السرور في قلوب كثير من ذوي الإعاقة.