أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 لإيمانه التام بأن طموح المجتمع السعودي لا يحده إلا السماء، كما قال الأمير في إحدى مقابلاته الصحفية. لا أدعي معرفة شكل السعودية في عام 2030، ولا أقول إني حاولت وقرأت التحليل تلو التحليل ولا أعرف، أبدا. إنما الرؤية بشمولها جميع الجوانب تحتاج جهود جميع المواطنين لتحقيق الهدف بأسرع وقت ممكن، لربما قبل 2030. لا مجال للشك في كونها تجهز المملكة العربية السعودية لتصبح دولة ذات اقتصاد صناعي متقدم في التقنية. التطور المتوقع يصاحبه تغيير في ثقافة المجتمع، وهذا الأمر لم تغفل عنه رؤية 2030. نؤمن بأن رأس الهرم في قيادة مملكتنا الحبيبة يسايرون الزمن لوضع أفضل ما يتمناه الجميع بإذن الله. قرأت للكاتب سمير عطا الله في إحدى مقالاته بأن الطموح حق من حقوق الجميع. مبادرة 2030 هي إطار لمملكة تتمناها جميع فئات المجتمع. الأكيد أن الأمير محمد بن سلمان لا يملك عصا سحرية لتحويل ثقافة المجتمع إلى ثقافة المجتمعات المتطورة، وإنما قد يكون بعض القوانين المهمة والمطلوبة في عام 2030 تساعد في الاتجاه المطلوب. بما أن أحد أركان الرؤية هو صناعة الترفيه، ومن أنواع الترفيه هو صناعة السينما. عادة السينما تكون متاحة لجميع فئات المجتمع. من المعلوم وغير مخفي على أحد أن في السينما أنواعا كثيرة ومتعددة، وأيضا مختلفة من الأفلام. التنظيم في تصنيف الأفلام ضروري ومهم للمجتمع ولصناعة السينما.. بينما هو متاح لهم أيضا، مهم للمجتمع أن يعرف تصنيف الفيلم قبل شراء التذكرة، هل الفيلم مصاحب للعنف القوي فيما يسمى الأكشن أو الفيلم فيه أشياء لا تناسب الأطفال؟ هذه أسئلة عفويه يسألها جميع من يهتم بشراء تذكرة لفيلم ما. مثلا في أستراليا، يكون تصنيف G للأفلام المناسبة للأطفال ولا يصاحبها أي عنف أو لقطات رومانسية. ثم تصنيف PG للأطفال، ولكن يلزم حضور الآباء مع الأطفال لشرح بعض الأمور لهم. ويتدرج التصنيف إلى تصنيف البالغين M15+، وهذا التصنيف للأفلام التي يصاحبها استخدام مشاهد ذات عنف شديد أو كلمات أو مفردات لا تناسب جميع الأطياف. من خلال التصنيف للفيلم أستطيع تحديد ما هو المناسب لي أو لأطفالي مشاهدته. تصنيف البرامج سواء في السينما أو التلفاز من اختصاص وزارة الثقافة والإعلام. ليس فقط للسينما، وإنما أيضا للبرامج التلفزيونية. التصنيف بحد ذاته عنصر مهم في عصر السينما، وتطبيق التصنيف واعتياد الناس عليه يحتاج إلى وقت. عندما نؤمن بأن ثقافة المجتمع لا تتغير بين ليلة وضحاها ندرك أن الوقت في إصدار التصنيف عامل مهم لنجاح صناعة الترفيه. المتوقع والمأمول أن يكون التصنيف سعوديا وليس مستوردا ومعلبا من الخارج سواء الخارج العربي أو الغربي.