مع حلول موسم الصيف والإجازة في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة، وكثرة مرتادي المدن الترفيهية، ومن تجربتي وخبرتي في السلامة أوجه ندائي إلى مشغلي المدن الترفيهية بأن يطبقوا معايير السلامة، ولذلك يتوجب على إدارات مدن الألعاب إخضاعها إلى قواعد الأمن والسلامة والصحة العامة، ولعلي أذكر بعضا من أهم هذه القواعد والضوابط: عدم تجاهل العمر الافتراضي للألعاب أيا كانت. يجب إخضاع أي لعبة للفحص والمعاينة المستمرة. يجب أن تحتفظ كل لعبة بسجل يدوي فيه كل شيء عن اللعبة منذ تاريخ دخولها الخدمة. يجب مراعاة المسافات الآمنة بين كل لعبة وأخرى. يجب أن تكون الممرات مرتبة وخالية من العوائق والمؤثرات. يجب تدريب العاملين على طرق التشغيل السليمة والصحيحة. بعض الألعاب الكبيرة وذات التوصيلات المختلفة تحتاج إلى إشراف وصيانة يومية. الالتزام بجدول الصيانة الدورية لكل الألعاب كبيرها وصغيرها والبيئة المحيطة بها. تكليف أكثر من مشرف على السلامة الوقائية والتشغيلية داخل كل مدينة ألعاب. ولا يخفى على الجميع أن أغلب الحوادث والإصابات في المدن الترفيهية قد تكون ناتجة عن خلل فني، وقد يتعلق الأمر بعيوب في اللعبة من المنشأ أو عدم اهتمام بالصيانة، ولا نريد أن نتجاوز عاملا مهما وسببا رئيسا في بعض الحوادث والإصابات في المدن وهو السلوك البشري لمرتاديها، فبعضهم لا يلتزم بتعليمات وإرشادات السلامة التي تكون إجبارية على المشغلين أن يطبقوها، ومنها التأكد من تنفيذ احتياطات السلامة الوقائية على المتنزهين قبل تشغيل الآلة مثل أحزمة السلامة أو نظارات السلامة أو سدادات الأذن أو غير ذلك. ويفترض على إدارات مدن الألعاب أن تقدم عرضا مصورا عن اشتراطات السلامة وأنظمتها في صالة معدة عند مدخل المدن الرئيسية، وأن تحث عملاءها على مشاهدته والاستفادة منه، وكذلك من خلال اللوحات الإلكترونية داخل المدن ومن خلال حملتها الدعائية في القنوات الفضائية والتلفزيونية، وفي الإذاعات والجرائد والمجلات والكتيبات والنشرات الدعائية، والهدايا الخاصة بها. وأخيرا من المفترض على الآباء والأمهات والأفراد والأسر اختيار مدن الألعاب والترفيه التي تطبق قواعد الأمن والسلامة والصحة العامة في كل ألعابها ونشاطاتها ووسائلها وتعاملاتها، وسوف يمارسون ألعابهم وهواياتهم وترفيههم بكل أمن وأمان ويسر وسهولة بعيدا عن المخاطر. وفي الحقيقة إن قواعد السلامة العامة كفيلة -بإذن الله- بالقضاء على جميع أنواع المخاطر وأسبابها ورفع مستوى الوعي الوقائي والثقافي لدى الفرد والمجتمع.