قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيبدأ فترته الرئاسية الثانية، تحت ضغوط مكثفة جديدة من خصومه المتشددين وعدد من مؤيديه الإصلاحيين. وأضافت الصحيفة أنه بعد أن صادق المرشد خامنئي على فوز الرئيس روحاني يوم الخميس الماضي، اضطر شقيق روحاني إلى دفع كفالة لإطلاق سراحه بعد توقيفه في يوليو بتهمة يرى بعض الخبراء أنها رد انتقامي على إعادة انتخاب روحاني، كما أدى تفاوض روحاني على اتفاق نفطي كبير مع شركة فرنسية مؤخراً إلى اتهامه بأنه يبيع البلد للمصالح الأجنبية، وفي نفس الوقت، صادق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على عقوبات جديدة ضد إيران لتقويض أهم إنجاز للرئيس روحاني في فترته الرئاسية الأولى وهو الاتفاق النووي. الشعور بالقلق حسب الصحيفة فإنه في الوقت الذي تستعد فيه إيران للاحتفال بتنصيب روحاني لفترة رئاسية ثانية، بدأت بعض القوى التي منحت الرئيس الإيراني 24 مليون صوت في انتخابات مايو تشعر بالقلق من أنه لن ينفذ وعده بتعيين نساء وسياسيين شباب في وزارته التي تضم 18 وزيراً، وعوضاً عن ذلك فإنه يسوق ترشيحات المرشد الأعلى آية الله خامنئي. ونقلت نيويورك تايمز عن ناشطة حقوق المرأة الإيرانية جيلا بن يعقوب قولها «نحن أيدناه خلال الحملة الانتخابية، ولكن ليس لنا مكان الآن، من الواضح أن روحاني لا يؤمن بقدرات المرأة، وهذا الأمر مخيب للآمال»، مشيرة إلى أنها علمت منذ 10 أيام أنه لن تكون هناك امرأة في مجلس وزراء روحاني. ثروة شقيقه أشارت الصحيفة إلى أن الضغوط التي يتعرض لها روحاني تحولت منذ ثلاثة أسابيع، إلى ضغوط شخصية عندما أمر القضاء المتشدد باعتقال شقيقه حسين فيريدون بتهم فساد، وبعد ظهوره في المحكمة لفترة قصيرة تم نقل حسين إلى المستشفى بسبب ارتفاع ضغط الدم أو انهيار عصبي. وأضافت «عندما اضطر شقيق الرئيس الإيراني إلى دفع كفالة قياسية بقيمة 13 مليون دولار لإطلاق سراحه، قال بعض المراقبين إن قدرته على دفع الكفالة ربما تؤكد التهمة عليه لأنه قد لا يستطيع تفسير مصدر الثروة، خاصة أنه قضى حياته في السلك الدبلوماسي ومراكز الأبحاث». إشراك خامئني ووفقا للصحيفة فإنه رغم أن الرئيس الإيراني يتمتع بصلاحية تشكيل وزارته، إلا أن عددا من الإصلاحيين قالوا إنه عوضاً عن اختيار وزراء بشكل شخصي خلال الشهرين الماضيين، كان الرئيس روحاني يستشير خامنئي بشكل واسع. وأوضح المحللون أن روحاني قرر إشراك خامنئي في اختيار الوزراء لضمان عدم التعرض لهجمات المتشددين على مجلس الوزراء القادم. من ناحية ثانية، دخل الرئيس روحاني في مواجهات علنية مع الحرس الثوري، وقال عنهم إنهم حكومة بديلة مسلحة.