يرفض الأصوليون المتشددون في إيران القبول بنتيجة الهزيمة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها الشيخ حسن روحاني المقرب من الثنائي رفسنجاني- خاتمي ويدعي الأصوليون من خلال المنابر وبشكل يومي بأن الرئيس الجديد حسن روحاني هو رجل أصولي وأنه خاض السباق الرئاسي بلافتة الأصوليين المعتدلين وفي مقابل تلك الادعاءات الأصولية يدعي الإصلاحيون بأنهم ليسوا جوعى للوظائف والكراسي كما يحصل في المعسكر الأصولي ويقول محمد رضا خاتمي إن الإصلاحيين قدموا الدعم لحسن روحاني بتوجيه من الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي والشيخ رفسنجاني وأن الأصوليين يعلمون جيدا بأنه لولا دعم الإصلاحيين لما فاز روحاني. وأضاف أننا لا نريد حصصاً في الحكومة المقبلة كما يتهمنا الأصوليون بل إننا نريد إنقاذ البلد من سياسات مرشد النظام الذي جعل إيران ترزح تحت العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي. ويرى الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بأن جبهة الإصلاحات سوف تواصل الدعم لحكومة روحاني ولا تريد منه أي منصب سوى الاستجابة لمطالب الناس وتخليص البلد من المشاكل المعيشية ويعتقد عباس عبدي الخبير الإصلاحي بأن الأصوليين يكذبون عندما يدعون بأن الرئيس روحاني هو من معسكرهم وأضاف أن روحاني الذي بقي سنوات طويلة في مركز الدراسات الاستراتيجية قريبا من رفسنجاني تعرض إلى الكثير من الانتقادات بسبب المفاوضات النووية وكان اسمه من المرفوضين كرفسنجاني من قبل مجلس الصيانة ومرشد النظام علي خامنئي. وتؤكد صحيفة افتاب (الشمس) الإصلاحية بأن الأصوليين لا يهمهم اليوم المشاكل المعيشية للناس بقدر حرصهم الكبير على التمسك بالمناصب الحكومية مهما كان الثمن وأضافت: أن روحاني الذي بادر إلى تشكيل لجنة بقيادة وزير الأمن الأسبق علي يونسي لانتخاب وزراء يتمتعون بمواصفات عالية في المجال الاقتصادي والدبلوماسي والأمني والثقافي وأكدت الصحيفة بأن محمد نهاونديان رئيس غرفة التجارة الإيرانية يعد من الشخصيات المخضرمة في العمل الاقتصادي كما أن محمد واعظي هو الدبلوماسي الإيراني العريق ورضا صالحي يشكلون الأضلاع الأربعة للجنة الرئاسية التي تتولى تشخيص الوزراء والمسؤولين في الحكومة المقبلة.