لدى الأتراك عادة سنوية، في تسيير رحلات الحج إلى الديار المقدسة، وهو أن تقوم رئاسة الشؤون الدينية بالجهورية بمراسم وداع – أو كما يصفونها بالدموع- لأولى قوافل حجيج بيت الله الحرام، والتي تجرى في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، وتتسم في الغالب بأجواء عاطفية ودمعات متبادلة بين الحجاج وأقاربهم. عادة مراسم الوداع تعتبر ثقافة متوارثة لدى الأتراك عند توديع أقاربهم القاصدين لبيت الله الحرام، لذا تحرص العائلة وأقارب الدرجة الأولى على الذهاب إلى المطار لتوديع حجاجهم، واستباق لهفتهم لرؤية الكعبة المشرفة. أولى قوافل الحجيج سيرت رئاسة الشؤون الدينية التركية أول من أمس أولى قوافل حجيج بيت الله الحرام وعددهم 200 حاج وحاجة، نظمت في الصالة الخارجية لمطار أتاتورك الدولي، تمهيداً لرؤية الكعبة المشرفة، والأراضي المقدسة، وأداء فريضة الحج. وأوضح رئيس مكتب شؤون حجاج تركيا رمزي بيرجان، أن عدد الحجاج الأتراك الذين سيؤدون نسك فريضة الحج هذا العام 80 ألف حاج، وهي زيادة عن حصتهم للعام الماضي والتي لم تتجاوز ال59200 حاج، وذكر أن ذلك جاء بعد اكتمال المشروعات الجبارة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. جاء ذلك خلال لقاء جمعه بنائب رئيس مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا المطوف أسامة زواوي في مقر المؤسسة، وبحث الجانبان كافة الترتيبات اللازمة والمتعلقة بالحجاج الأتراك. مخيمات مكيفة ذكر بيرجان أنهم أجروا تنسيقات كبيرة مع مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا، بشأن تأمين مخيمات مكيفة في مشعر عرفات، بهدف تأدية حجيجهم للحج الأكبر للوقوف في هذا اليوم بخشوع، ومؤكداً في الوقت نفسه أن المؤسسة استجابت لطلباتهم في هذا الشأن بالتحديد. وأثنى المسؤول التركي على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مشيدا بجهود مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا.