أزمة جديدة تواجه القائمين على معرض جدة الدولي للكتاب، بعد اعتراض اتحاد الناشرين المصريين على الرسوم المفروضة على دور النشر المتخصصة في إنتاج الألعاب أو الوسائل التعليمية، والمقدرة ب450 دولارا للمتر المربع الواحد، ما يعادل 1687 ريالا. وشدد رئيس اتحاد الناشرين المصريين عادل المصري ل«الوطن»، على مطالب الاتحاد بعدم الفصل في المعدلات التسعيرية لمعرض جدة للكتاب، بين دور النشر المتخصصة في إنتاج الكتب، أو تلك التي تنتج وسائل تعليمية ترفيهية لتشجيع الأطفال على القراءة ونشر الثقافة بين هذه الشريحة العمرية المهمة. التخصص والمعرفة ذكر المصري في سياق حديثه الصحفي، أنه من الجيد الفصل بين دور النشر المعنية بالمعرفة والثقافة، وتلك المؤسسات أو الشركات التي خصصت إنتاجها للألعاب العامة الترفيهية المستوردة من الخارج، إلا أنه أوضح في المقابل بعدم المساواة بينها وبين الدور المتخصصة في إنتاج الوسائل التعليمية. ويحدد معرض جدة الدولي للكتاب أسعار إيجار المتر المربع الواحد لدور النشر ب200 دولار ما يعادل 750 ريالا، وهو ما يطالب اتحاد الناشرين المصريين تعميمه على ناشري الوسائل التعليمة «20 دار نشر»، الذين يعدون أعضاء عاملين بالاتحاد. وفقا للمصري بأن اتحاد الناشرين المصريين لم يتلق أي رد رسمي -حتى كتابة التقرير- على الخطاب الذي وجّهه للقائمين على معرض جدة الدولي للكتاب في ال24 من يوليو الجاري، ونشره في صفحته الرسمية على «فيسبوك».
خطاب يوليو طالب الاتحادُ مديرَ معرض جدة الدولي للكتاب كمال كلاس -بحسب الخطاب- بضرورة النظر في شأن ناشري كتب الأطفال المقيدين في اتحاد الناشرين المصريين، ولديهم إنتاج من الكتب والوسائل التعليمية المصنوعة في مصر، ويتم عرضها إلى جانب كتبهم. وأمل الاتحاد في معاملتهم بأسعار ناشري الكتب نفسها، ووعد بأنهم لن يعرضوا في أجنحتهم أي ألعاب غير تعليمية أو وسائل مستوردة من خارج مصر، وأن اتحاد الناشرين المصريين يضمن التزام أعضاءه بشأن ذلك. وبدورها «الوطن» تواصلت مع كمال كلاس المعنون في الخطاب بمدير معرض جدة الدولي للكتاب، للتعليق على مطالب اتحاد الناشرين المصريين الأخير، إلا أنه ذكر بأن هناك متحدثا رسميا للمعرض، ووعد بإرسال اسمه وهاتفه، إلا أنه حتى كتابة التقرير لم يقم بذلك، رغم الرسائل التذكيرية التي أرسلت على هاتفه من أجل ذلك. ويخشى اتحاد الناشرين المصريين، من أن عدم الرجوع للتسعيرة الماضية لدور النشر المتخصصة في إنتاج الوسائل التعليمية، سيجعل أعضاءها بين سيناريوهين، الأول: المشاركة مع رفع قيمة المبيعات لتعويض مستحقات التأجير العالية عليهم من قِبل معرض جدة للكتاب، وهو ما سينعكس على القدرة الشرائية للزوارن الذين سيتأثروا بذلك بشكل مباشر. أما السيناريو الثاني، أمام اتحاد الناشرين المصريين، يتمثل في عدم مشاركة من لا يستطيع تحمل التكاليف العالية في النسخة المقبلة، رغم التأكيد على الأهمية الثقافية والاقتصادية التي يتمتع بها معرض جدة على مستوى المعارض العربية الدولية.
مطالب دور النشر التعليمية المعاملة بالمثل مع دور النشر الأخرى 750 ريالا للمتر المربع بدلا من 1687 ريالا الالتزام بعدم عرض أي ألعاب غير تعليمية ومنتجة خارج مصر تداعيات الإيجار المرتفع للأجنحة ارتفاع قيمة البيع على الزائرين عن المعدلات الطبيعية عدم مشاركة بعض دور النشر المتخصصة في إنتاج الوسائل التعليمية