أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن المملكة تعطي القضية الفلسطينية أول اهتماماتها، وسيظل موقفها كما كان سابقا مستندا على ثوابت تهدف إلى السلام الشامل وعلى أساس الحقوق المشروعة، مشددا على أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ضمنت إعادة فتح المسجد الأقصى وعودة المصلين. وأوضح الجبير خلال كلمة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع لوزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي بشأن المسجد الأقصى المنعقد في مدينة إسطنبول التركية، أن من حق الفلسطينيين إقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وهو أمر يتفق مع كافة الأعراف الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي رحب بها المجتمع الدولي، مشددا على أن المملكة تؤكد أن إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى يمثل انتهاكا سافرا لمشاعر المسلمين حول العالم، ومن شأنه أن يمثل تطورا خطيرا يضفي المزيد من التعقيدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف الجبير أن «المملكة تؤكد على مطالبة المجتمع الدولي، بتحمل مسؤوليته إزاء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني». حضور إسلامي وعربي كانت فعاليات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، قد انطلقت أمس لدعم القدس والمسجد الأقصى، وحضر المؤتمر 44 ممثلا عن دول منظمة التعاون الإسلامي. ويرأس الاجتماع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بصفته ممثلا لتركيا التي تتولى رئاسة المنظمة في الفترة الحالية، وشارك في الاجتماع، الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، ووزاء خارجية ونواب خارجية دول إسلامية وعربية. وشهدت مدينة القدسالمحتلة منتصف يوليو الماضي، تصاعدا احتجاجيا بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين، مما أجبر إسرائيل على إلغاء إجراءات أمنية وقيود فرضتها على المسجد ودخول المصلين إليه.