انطلقت في مدينة إسطنبول بعد ظهر اليوم (الثلثاء)، فعاليات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية في الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي» لدعم القدس والمسجد الأقصى، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. ويحضر المؤتمر الذي تنتهي فعالياته مساء اليوم، 44 ممثلاً عن دول منظمة التعاون الإسلامي، يبحثون متابعة دعم المقدسيين، بهدف تمكينهم من الصمود والحفاظ على هويتهم، وصون المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، في ظل التطورات الأخيرة التي استهدفت وضع قيود داخل المسجد الأقصى، بحسب بيان صدر عن المنظمة الأحد الماضي. وسبق أن عقدت المنظمة في 24 تموز (يوليو ) المنصرم اجتماعًا طارئًا لمندوبي الدول الأعضاء فيها في جدة لرفض التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد المسجد الأقصى. وشهدت مدينة القدس خلال النصف الثاني من يوليو هبة شعبية امتدت إلى باقي المدن الفلسطينية، أجبرت إسرائيل على إلغاء إجراءات أمنية وقيود فرضتها على المسجد الأقصى ودخول المصلين إليه. وعلى مدار أسبوعين من الفترة الماضية، ساد توتر في القدس والمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، قمعت خلالها الشرطة الإسرائيلية التظاهرات الفلسطينية الرافضة لتقييد الدخول للمسجد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين. تجدر الإشارة أنه صباح اليوم أيضاً، اقتحم نحو 870 مستوطناً المسجد الأقصى، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية، الأمر الذى لاقى رفضاً فلسطينياً، وهو ما ينذر بعودة التوتر في القدس والأقصى. إلى ذلك، التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين وناقشا التطورات المتعلقة بالقدس والمسجد الأقصى، وتناولا العلاقات القائمة بين أنقرة ومنظمة التعاون الإسلامي. وأشارت مصادر تركية إلى أن الجانبين تباحثا حول الخطوات التي من شأنها زيادة تأثير منظمة التعاون الإسلامي في المحافل الدولية. وشكر جاويش أوغلو العثيمين على الدعم الذي قدمته منظمة التعاون الإسلامي لتركيا عقب تعرضها لمحاولة انقلاب فاشلة منتصف يوليو / تموز 2016. كما التقى جاويش أوغلو على هامش الاجتماع الطارئ نظيره الماليزي حنيفة حاجي أمان.