ناصر الشراري اليوم عندما يشاهد المواطن الخليجي قناة الجزيرة يظن أنها قناة العالم أو قناة الميادين الإيرانيتين لولا وجود شعارها، وهي كذلك بنفس الوتيرة في فترات مضت تارة «تَنْغَلِث» كالنابح الأسود «العقور» على جيران قطر من بلدان الخليج وتارة تهدأ لهنيهة لتعود حليمة إلى عادتها القديمة لا يسلم من لسانها السليط جارٌ مهادن أبدا..! المتابع لها يجدها تقوم على تسويق الروايات الإيرانية المتعددة وبخاصة ما يقوله المسؤولون الإيرانيون من أكاذيب وأباطيل ضد السعودية ودول الخليج، وتهتم اهتمام بالغا بما يروج له هؤلاء السفهاء من رؤوس العمائم المسطولة..! تجدها أكثر تفنناً في اختيار العبارات وصوغ الكلمات التي تُسيء إلى الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية على لسان «المخرفنين» من المسؤولين الإيرانيين..! منذ أن أنشأها المنقلب على والده حمد بن خليفة وهي لم تدع بلداً خليجياً واحداً إلا وسعت إلى تشويه صورته والنيل منه وإثارة القلاقل بداخله، تلعب بالبيضة والحجر ولم تدع لها من ذكرى طيبة يذكرها هذا الشعب أو ذاك! هؤلاء هم الإخوان الذين يقودون قطر وقناة الجزيرة التي جلبت الويلات للبلدان العربية، حيث عملت على إسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك الذي يقود مصر العروبة، وما إن سقطت مصر بالفخ حتى بقيت السعودية ودول الخليج الأخرى وحيدة في هذا الموج المتلاطم والشائك بتآمر أوباما وإيران وإسرائيل وقطر من خلال المال وقناة الفتن، حتى سقطت أربعة عواصم عربية بيد الفرس الغاصبين والذين تُسوِّق قناة الجزيرة اليوم لأقوالهم وتهديداتهم وتصريحاتهم تجاه السعودية ودول الخليج، وتبني وجهة نظر جنرالات الحرس الثوري الإيراني في إشاعة الأقاويل والأكاذيب عن السعودية، لاهثةً خلف كل ما فيه النيل من بلاد الحرمين الشريفين، ويا سبحان الله عندما يشاهد المواطن العربي دون الخليجي ما تتفوه به وتسوق له يشمئز في داخل نفسه، ويعلم أن هذا الكلام لا يليق أن يخرج من إعلام عربي أصيل، ويُحِس في ذاته أن هذه الأداة من صنع الشيطان لإلحاق الضرر ببلاد الحرمين الشريفين وبالجزيرة العربية وببلاد العرب قاطبة. لم يسلم شبر من بلاد العرب إلا وقد جاءه شرر هذه الأداة الشيطانية وأذاها، والتي يديرها أعداء الأُمة من إعلاميين مرتزقة لفظتهم بلدانهم العربية، ويحملون جوازات سفر غربية متى ما «خربت» وهُدِمت الدار فوق رأس صاحبها هربوا كما يقول الإعلامي المرتزق صاحب برنامج «الدِّيكة المتصارعة» فيصل القاسم: (فليحدث ما يحدث لديَّ جواز سفر بريطاني أستطيع أن أعود لبريطانيا حيث شئت)، وهو وغيره من هؤلاء المرتزقة قد ملأ كل منهم البنوك الغربية بالدولارات لينجوا بأنفسهم بعد خراب مالطا ويعيشوا هناك ليبدأ مشوار الارتزاق من جديد بحثاً عن أداة أُخرى تحتضنهم وهكذا.