قالت مصادر في قطاع النفط، إن شركة أرامكو السعودية تدرس بناء منشآت جديدة لزيادة إنتاج الخام العربي الثقيل من حقل الظلوف البحري. ومن المنتظر أن يكون بمحطة المعالجة المركزية وحدتان، بطاقة إجمالية تصل إلى 600 ألف برميل يوميا لمعالجة الخام العربي الثقيل، الذي يتم استخراجه من خلال مضخات كهربائية غاطسة. وقال نائب الرئيس التنفيذي السابق في أرامكو، سداد الحسيني، إن المضخات الكهربائية الغاطسة مطلوبة في هذه الزيادة من حقل الظلوف، نظرا لأن ضغط احتياطات الخام العربي الثقيل في الخزانات أقل من احتياطات الخام المتوسط.
احتياطات مؤكدة أضاف الحسيني أن الرفع الصناعي والحفاظ على الضغط، سيحققان معدلات الإنتاج والاقتصادات المثلى، إلى جانب ضمان الإدارة الفاعلة للخزان. وقال الحسيني الذي يعمل حاليا محللا لقطاع الطاقة، إن الظلوف واحد من أكبر الحقول البحرية في العالم، ويحوي احتياطات مؤكدة من الخامين العربي الثقيل والمتوسط، ومن المنتظر إرسال الغاز والمكثفات لمجمع تناجيب للغاز، وهو ضمن برنامج المرجان الجديد. ومن المنتظر أن تدعو أرامكو الشركات للتقدم بعروض لأعمال الهندسة والتصميم في وقت لاحق من هذا الشهر، ومن المتوقع ترسية العقود في سبتمبر. وشأنه شأن زيادة إنتاج حقل المرجان، سيستغرق المشروع حتى 2021 للاكتمال، حسبما قال أحد المصادر. وتقدر مصادر في القطاع الطاقة الإنتاجية لحقل الظلوف بما يراوح بين 550 و600 ألف برميل يوميا.
الاستكشاف والإنتاج قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر هذا الشهر، إن الشركة تخطط لاستثمار أكثر من 300 مليار دولار "1.1 تريليون ريال" في السنوات ال10 المقبلة، لتعزيز موقعها في مجال النفط، والحفاظ على فائض طاقة الإنتاج النفطي، إلى جانب المضي قدما في برنامج ضخم للاستكشاف والإنتاج، يتركز حول موارد الغاز التقليدية وغير التقليدية. وتصل طاقة إنتاج النفط بأرامكو إلى 12 مليون برميل يوميا. وقال مسؤولون سعوديون، إن خطط الشركة للاستثمار تهدف إلى تعويض أي انخفاض في إنتاج الحقول في أماكن أخرى، وليست زيادة الطاقة الإنتاجية الإجمالية. وأطلقت أرامكو في الآونة الأخيرة دراسات لتوسعة حقلي البري والمرجان البحريين.