نجحت ارامكو السعودية في إنجاز 35% من الاعمال الانشائية التطويرية الأولية لحقل السفانية المغمور في مياه الخليج العربي في إطار جهودها للمحافظة على طاقته الانتاجية القصوى من الزيت العربي الثقيل، ما سيساهم في دعم استراتيجية المملكة في المحافظة على طاقة إنتاجية احتياطية تفوق 3 ملايين برميل يوميا وإبقاء الطاقة الانتاجية الكلية عند 12 مليون برميل يوميا. وذكر تقرير صادر عن ارامكو السعودية أن الشركة واصلت العمل وفق برنامج زمني يهدف إلى تكثيف العمل من أجل المحافظة على الطاقة الإنتاجية للزيت والغاز من الحقول الحالية والجديدة سواء على اليابسة أو في المناطق المغمورة حيث تم خلال عام 2011م إنجاز 104 آبار زيت وماء جديدة على اليابسة ، فيما استكملت مشروع المنطقة المغمورة وفقا للجدول الزمني المقرر. وتشمل الاعمال التطويرية لحقل السفانية الذي يعتبر أكبر حقل بحري بالعالم وثاني أكبر الحقول النفطية السعودية بناء منصتين جديدتين في البحر وكذلك تحديث تسع منصات قائمة علاوة على بناء خطوط أنابيب في المشروع بتكاليف تقارب 750 مليون دولار. ويبلغ حجم الانتاج من حقل السفانية البحري في الوقت الحالي 1.2 مليون برميل يوميا ، ومن المقرر أن تفضي اعمال التطوير إلى رفع الانتاج إلى 1.9 مليون برميل يوميا من النفط العربي الثقيل. وتخطط شركة ارامكو إلى تكرير النفط المستخرج من حقل السفانية في المصفاة التي تزمع اقامتها مشاركة مع شركة توتال للتكرير والبتروكيماويات تحت اسم (ساتورب) الى جانب النفط القادم من حقل منيفة النفطي نظرا لقربهما من موقع المصفاة وبهدف رفع القيمة المضافة للنفط العربي الثقيل الذي لا يجد رواجا في الاسواق العالمية نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من الكبريت. وتوسعت أرامكو في استخدام التقنية الحديثة تعزيزا لقدراتها لاستكشاف وإنتاج النفط واستغلال المكامن الهيدروكربونية بما يطيل عمرها الافتراضي، حيث اجرت أول اختبار من نوعه على رقاقات الحفر الالكترونية في قاع البئر القادرة على نقل البيانات بهدف تحسين الحفر، كما اثبتت مضخات المواد الهيدروكربونية الغازية والسائلة في حقلي حرض والشيبة قدرتها على تنشيط الآبار المتوقف إنتاجها بسبب انخفاض الضغط في المكمن او الآبار هامشية الانتاج، وكذلك زيادة الاستخلاص منها بصورة اقتصادية، حيث استطاعت تلك المضخات في حرض أن تخفف الضغط المرتد على احدى الابار المتوقف إنتاجها ما سمح بإنتاج 3 آلاف برميل يوميا، كما ادى اختبار الشيبة إلى أحياء بئر هامشية فامكن استخلاص 8 آلاف برميل يوميا إضافة. وستعزز مشاريع المصافي المحلية التي تعمل شركة ارامكو على تشييدها سوى بمفردها أو مشاركة مع شركات نفط عالمية في مواجهة الطلب المحلي المتزايد على المواد البترولية المكررة وإضافة قيمة إلى المنتجات الوطنية والمساهمة بفاعلية في توسيع الاستثمارات الصناعية ونقل وتوطين التقنية الحديثة ومواكبة النهضة الحديثة التي تعيشها المملكة في مجال الطاقة والتعدين والبتروكيماويات.