استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس بقصر الاتحادية، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح، بحضور نظيره المصري سامح شكري، وسفير دولة الكويتبالقاهرة محمد الذويخ. وأوضح متحدث الرئاسة المصرية علاء يوسف، أن الاجتماع تناول آخر التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة القطرية، فيما استعرض وزير الخارجية الكويتي الجهود التى تقوم بها بلاده للحفاظ على تماسك ووحدة الدول العربية. وكان شكري قد بحث مع نظيره الكويتي تطورات الأزمة بين الدول العربية وقطر بسبب دعم هذه الأخيرة للإرهاب، حيث أشار بيان الخارجية المصرية إلى تمسك مصر بقائمة المطالب المقدمة لقطر، واستمرار العمل بحزمة التدابير والإجراءات المتخذة ضدها، على ضوء ما تلمسه دول الرباعي من استمرار قطر في اتباع نهج المماطلة والتسويف، وعدم اكتراثها بالشواغل الحقيقية وتطلعات شعوب المنطقة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب. جهود الوساطة أكد الكاتب والمحلل السياسي خالد الزعتر أن زيارة المسؤول الكويتي إلى القاهرة أمس تأتي ضمن الدور الكويتي لمحاولة الوساطة مع مصر، الأمر الذي لا يتعارض مع مطالب حل الأزمة خليجيا، كون مصر طرفا متضررا من سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب، وهي دولة ضمن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب التي قطعت علاقاتها مع الدوحة. وبين الزعتر أن زيارة وزير الخارجية الكويتي لمصر تأتي في سياق الدور الذي تلعبه الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية والعربية مع قطر، مشيرا إلى أن الكويت تبحث اليوم عن تهدئة وتأخير أي خطوة لنقل الملف القطري للمنظمات الدولية، في محاولة لإفساح المجال للوساطة الكويتية التي لا تزال تأمل في أن تجد لها طريقا للنجاح لحل الأزمة مع الدوحة داخل البيت العربي والخليجي، مشيرا إلى أن التعاطي المصري لن يخرج عن الإجماع الرباعي العربي. البيانات المشتركة أضاف الزعتر: «لو نظرنا للأزمة مع قطر لوجدنا أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب كانت حريصة منذ بدء الأزمة مع الدوحة على إصدار بيانات مشتركة للرد على المستجدات والتطورات الحاصلة في سياق الأزمة مع الدوحة، مما يعني أن أي خطوة قد تتخذ لن تكون منفردة بل ستكون بالإجماع.