كشف رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام الدكتور فهد الشليمي، عن 52 محطة وقناة فضائية، ناطقة باللغة العربية، تعمل على تشويه وتزييف الحقائق عن دول الخليج، مؤكدا أن دول الخليج، مستهدفة من الإعلام المعادي ومن الصحافة الصفراء، التي تحاول أن تثبط الهمم والعزائم وخلق حالة من الإرباك والفوضى بين صفوف المجتمعات الخليجية والعربية، ويرى أنه لزاما على المواطنين أن يكونوا واعين ومدركين لما يحاك لأوطانهم من مؤامرات إعلامية يتم من خلالها دس بعض الشائعات والمعلومات المغلوطة. جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان: «الإعلام وإدارة الأزمات»، مساء أول من أمس، التي ألقاها في أدبي الأحساء، وأدارها رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، في مقر النادي الجديد شمال المبرز. الإعلام الأصفر أشار الشليمي، إلى أن الإعلام الأصفر من الوسائل الإعلامية المثبطة للجهود الإيجابية التي تبذلها الدول أو المجتمعات الإيجابية، نظرا للاختلاف السياسي أو العقائدي أو الأيديولوجي، وقد يلعب الإعلام الأصفر دورا في التشكيك في قدرات الدولة في تطبيق ما تبثه من نصائح ومعلومات وتوجيهات للتعامل مع الكوارث غير المتوقعة أو أن تقوم بالانتقاد السلبي للأعمال والإجراءات التي تقوم بها الدولة أو المؤسسة. مؤكدا أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في توضيح الحقائق، وطبيعة الأزمة والكارثة، خصوصا إن كانت هذه الأزمة تتشارك بها الدول ذات الطبيعة المتجاورة أو الطبيعة الساحلية كحالات التلوث النووي أو البيئي أو في حالات الكوارث الإنسانية العابرة للحدود وما يترتب عليها من نزوح وإجلاء للسكان أو القاطنين في هذه المناطق المنكوبة، مشددا على تفاعل مؤسسات الدولة الإعلامية وناطقها الرسمي في توحيد الخطاب الإعلامي الموجه للجمهور، لكي يكون متوافقا مع الحدث من حيث التوقيت ونقل الحقيقة ومن حيث المراحل التي تكون قبل الكارثة وخلالها وبعد مرحلة التعافي والبناء بعد الأزمة.
تصحيح المعلومة السلبية أكد الشليمي، أن الأنظار والأسماع تتجه إلى الإعلام الرسمي للدولة، حين وقوع الأزمات والكوارث لتعرف وجهة النظر الرسمية للدولة وتعليقها على الحدث أو الكارثة، وفى هذه المرحلة على الإعلام الرسمي أن يكون مستعدا لهذا السيناريو لمواجهة وسائل الإعلام الأخرى الناقلة للخبر برسالة إعلامية واضحة ومن مصدر واحد وبصوت واحد من جميع مؤسسات الدولة لكي تبعث الطمأنينة والهدوء بين مواطنيها، وتنقل الحقيقة الخبرية لوسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية عبر متحدث رسمي للأزمة أو المؤسسة التي تختص بمعالجة الكارثة. موضحا أن للإعلام دورا حيويا خلال الأزمات أو الكوارث، وقد تصل الأزمة إلى مستويات عالية من الخطورة، ونقص في المعلومات المتوفرة، وتبدأ الشائعات وتداول المعلومات غير الصحيحة تنتشر بين المجتمعات والجماهير، وقد يستغل الإعلام الأصفر حالة نقص المعلومات لدى الجمهور بزيادة الجرعات الإعلامية السلبية لكي ينشر حالة من الفوضى والتشكيك بقدرات الدولة والتي سوف تنعكس سلبا على المواطنين والجماهير، مؤكدا على ضرورة نقل الصورة الحقيقية وإظهار وتبيان حقيقة الأمور، والاسترشاد بالمعلومات التي تصدر من الجهات الرسمية، والتيقن والتأكد من نقل أو تدوير المعلومات التي تأتي من مصادر مجهولة، وإبراز الصورة الناصعة والمشرقة، وعدم الانجرار في المهاترات الإعلامية التي تدور في صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
6 سيناريوهات مبكرة للتعامل مع الأزمات ومعالجة آثار الكوارث: تحديد متحدث إعلامي. المشاركة في التخطيط والتحضير والتنبؤ المبكر للأزمات ووضع الرسالة المناسبة. وضع حسابات رسمية مسبقة على وسائل التواصل الاجتماعي للاتصال الجماهيري وبث الرسائل التوعوية والإرشادية. إشعار المواطنين في الدولة أو المؤسسة بالجهود المبذولة وبالتحضيرات المتوفرة لمكافحة الكوارث والتعامل مع الأزمات. إشراك بعض منظمات المجتمع المدني المتخصصة في بعض التخطيط والتدريب. بث وإرسال رسائل التوعية والتوجيه بشكل غير مباشر وبدون خلق حالة من القلق والتساؤل.
5 أدوار للإعلام الحكومي في توضيح حقيقة الكوارث: يتولى المتحدث الرسمي توضيح الحدث. تحديد الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة. تحديد الجهة المسؤولة عن معالجة الأزمة. بث لقطات من إجراءات مواجهة الحدث لطمأنه الجمهور وعدم انسياقهم خلف الشائعات الصفراء. بث رسائل النصح والتوجيه لإجراءات السلامة والإخلاء والحركة المرورية وطرق الاستخدام الصالحة.
5 أدوار للإعلام الخاص للتعليق على الأزمات: الاستضافة للمتخصصين بالأزمات والكوارث. تباين الآراء في كيفية معالجة المشكلة. دخول بعض المواطنين في التعليق والتحدث لوسائل الإعلام. قيام بعض أهالي المصابين أو المفقودين للتحدث لوسائل الإعلام. التواصل والتعاون الحكومي مع وسائل الإعلام لبث المعلومات الإيجابية.