أكد رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام المحلل السياسي الكويتي د. فهد الشليمي أن قناة الجزيرة القطرية هي قناة فتنة ولا بد من مقاطعتها، جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها في نادي الأحساء الأدبي مساء أول أمس بعنوان "الدور المحوري للإعلام في التحضير لإدارة الأزمات والكوارث"، وبين أن الإعلام يعتبر من أدوات الاتصال الجماهيري المهمة في وقتنا الحالي في التحضير لإدارة الأزمات والكوارث وكيفية التعامل معها. وأضاف: "يلعب الإعلام دوراً مهماً في توضيح الحقائق وطبيعة الأزمة والكارثة للجمهور وللدول المجاورة خصوصاً أن كانت هذه الأزمة أو الكارثة تتشارك بها الدول ذات الطبيعة المتجاورة أو الطبيعة الساحلية كحالات التلوث النووي أو البيئي أو في حالات الكوارث الإنسانية العابرة للحدود وما يترتب عليها من نزوح وإجلاء للسكان أو القاطنين في هذه المناطق المنكوبة، ويلعب الإعلام دوراً مهماً في تزويد الجمهور والعامة بالحقائق والإجراءات عن ماهية الأزمة وطبيعتها وكيفية التصرف فيها. وأشار إلى أن الأزمة بكونها حدثا أو موقفا مفاجئا قد يؤدي إلى تهديد أو تغيير في البيئة الداخلية أو الخارجية للدولة، ويظهر تأثيرها على المجتمعات ويجعلها عرضة للشائعات أو للتحوير أو للتشويه وكسر ثقة وهيبة الدولة في عقل وقلب المواطن في حالة نقص المعلومات أو التأخر في إشعار المجتمعات والمواطنين بها. ومضى يقول :"الأزمات والكوارث قد تحدث على مستوى الأفراد والمؤسسات أو الدول وقد تكون طبيعية أو من صنع أخطاء الإنسان أو أزمات خاصة تتشابك بها عدة دول وقد تكون أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية أو أمنية وفى كل الحالات يظهر الأعلام ليبرز جوانب هذه الأزمات أو الكوارث لينقل الحدث أو الكارثة والوصف الإعلامي لها أو ليقوم بالتحليل والدراسة أو لاقتراح الحلول والمعالجة لها وفي كل الحالات فهو يخاطب الجمهور والمجتمعات والدول". أما عن دور الإعلام الخاص ووسائل التواصل الاجتماعي فبيّن أنه على الدولة أو المؤسسة خلق علاقة ودية وتعاونية مع وسائل الإعلام والقنوات الخاصة ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة لبث الرسائل التوعوية وزيادة مساحة الانتشار الإعلامي التوعوي في الوقاية من الكوارث والتخفيف من الأزمات. وطالب د. الشليمي بالمشاركة في نقل الرسائل التوعوية، وذلك بحضور الندوات الإعلامية التوعوية وطرح المشاكل المتوقعة، وتسليط الضوء الإعلامي المحايد والمدروس على الأزمات المتوقعة للحيلولة دون حدوثها. أما عن دور الإعلام الأصفر والصحافة الصفراء فاعتبرها من الوسائل الإعلامية المثبطة للجهود الإيجابية التي تبذلها الدول وقد تتخذ بعض الدول أو الأحزاب أو المنظمات دور الحملات الإعلامية الصفراء في التشكيك بكل ما تقوم به الدولة او المؤسسة نظراً للاختلاف السياسي أو العقائدي أو الأيديولوجي، وقد يلعب الإعلام الأصفر دوراً في هذه المرحلة بالتشكيك في قدرات الدولة في تطبيق ما تبثه من نصائح ومعلومات وتوجيهات للتعامل مع الكوارث غير المتوقعة أو أن تقوم بالانتقاد السلبي للأعمال والإجراءات التي تقوم بها الدولة أو المؤسسة". وشدد على أهمية دور الإعلام الحكومي، كاشفاً أن الإعلام الرسمي للدولة يلعب دوراً مهماً في هذه المرحلة لتوضيح حقيقة الكارثة أو مسار الأزمة وصياغتها برسالة إعلامية مقبولة للجمهور والمواطنين وتحتوي على توضيح حقيقة الكارثة أو الأزمة ووقتها ومكانها وسببها وكيفية التعامل معها. وحول دور الإعلام الخاص ووسائل التواصل الاجتماعي، فأكد أنه سوف تتهافت وسائل الإعلام والقنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي المعلومات المتوفرة وتقوم بنشرها والتعليق عليها ودراستها باستقطاب المحللين والمتخصصين للتعليق على الحدث أو الأزمة أو الكارثة. وتابع يقول :"مرحلة دور الإعلام الأصفر والصحافة الصفراء من المراحل المزدهرة بالنسبة للإعلام الأصفر لبث الشائعات ضد مؤسسات الدولة عبر التركيز على السلبيات وتشويه الحقائق وبث الشائعات المغرضة والأخبار المفبركة ومحاولة تضخيم الحدث أو الكارثة إلى مستويات عالية من الخطورة، وإظهار الدولة ومؤسساتها بمظهر العاجز". أما عن دور المواطن في الأزمات، فقال :" لا شك أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر أحد الأقاليم المستهدفة من الإعلام المعادي ومن الصحافة الصفراء التي تحاول أن تثبط الهمم والعزائم وخلق حالة من الإرباك والفوضى بين صفوف المجتمعات، كما أن وسائل الإعلام المعادية والمعروف منها والتي تم حصرها وهي ناطقة باللغة العربية تتجاوز 52 محطة وقناة فضائية تحاول تشويه الحقائق وتزييفها في دول مجلس التعاون الخليجي ولذلك فأنه في وجود الثورة المعلوماتية وسهولة الحصول على المعلومات فإنه لزاماً على المواطن أن يكون واعياً ومدركاً لما يحاك لوطنه ومجتمعه من مؤامرات وفبركات إعلامية يتم بها دس بعض الشائعات والمعلومات المغلوطة ولذلك نجد أنه من المهم أن يقوم المواطن بهذه الأمور: نقل الصورة الحقيقية لدولته ومجتمعه، وإظهار وتبيان حقيقة الأمور، والاسترشاد بالمعلومات التي تصدر من الجهات الرسمية بدولته، والتيقن والتأكد من نقل أو تدوير المعلومات التي تأتيه من مصادر مجهولة، وإبراز الصورة الناصعة والمشرقة التي يشاهدها في وطنه ومجتمعه، وعدم الانجرار في المهاترات الإعلامية التي تدور في صفحات وسائل التواصل الاجتماعي". د. الشليمي خلال المحاضرة