في ظل غياب جسور المشاة على الطرق السريعة بمحافظة خميس مشيط، نتيجة اعتراض بعض ملاك العقارات على إقامتها، ومع رصد حالات دهس مشاة على الطرق السريعة في المحافظة، في ظل غياب جسور المشاة في تلك الطرق، لجأت إدارة مرور المحافظة إلى تحديد «نقاط سوداء» ببعض الطرق المزدوجة التي تشهد ارتفاعا في أعداد المشاة، وتواصلت مع بلدية المحافظة لوضع «سياج» في «الجزيرة» بين الطريقين لمنع مرور المشاة. غياب الجسور اعترض بعض ملاك العقار المجاورين للطرق السريعة على إقامة جسور مشاة بالقرب من أملاكهم، ما أعاق تنفيذ مشاريع الجسور التي تسهم في الحفاظ على أرواح المشاة. وأوضح رئيس المجلس البلدي بمحافظة خميس مشيط ظافر آل فاهدة ل«الوطن»، أن التقارير والأرقام الخاصة بإدارة المرور المرفوعة منذ نحو 3 سنوات هي التي فرضت على بلدية المحافظة تنفيذ «السياج» بالطرق السريعة كحلول مؤقتة. جهود المجلس أضاف، أن الجهود التي قام بها المجلس بجوار بلدية المحافظة لتحديد مواقع مشاريع إنشاء جسور مشاة بطريقي الملك خالد والملك فهد، اصطدمت برفض ملاك العقارات والأملاك بتلك المواقع، مؤكدا أن إحدى الجهات الخاصة بادرت بتأكيدها إنشاء جسر بتصميم هندسي يمتد من أملاكها للجهة الأخرى بطريق الملك فهد إلا أن صاحب الأملاك بالجهة الأخرى اعترض. سياج حديدي أوضحت مصادر ل«الوطن»، أن عمليات الرصد والمتابعة الميدانية لفرق المرور اليومية بالمحافظة، وبناء على نتائج الدراسات التحليلية لمواقع الطرق المهمة، خرجت إدارة المرور، إلى توصيات على رأسها معالجة «النقاط السوداء» بطريقي الملك خالد (المدينة العسكرية) والملك فهد (طريق خميس مشيطأبها)، والمكتظة بالأنشطة التجارية، وأصبحت خطيرة نتيجة غياب الإشارات الضوئية واعتمادها على «اليوتيرن». النقاط السوداء أضاف المصادر، أنه تم العمل على تحديد «النقاط السوداء» بحسب أولوية خطورتها، ومخاطبة الجهات الحكومية المعنية أهمها بلدية المحافظة، لتأمين «سياج حديدي» وتنصيبه بالمواقع التي تحددها إدارة المرور، وتعتبر خطوات علاجية مؤقتة حتى يتم تأمين جسور مشاة في تلك المواقع الحيوية، وخاصة أنها طرق تجارية تحتضن العديد من الأسواق والمراكز التجارية المهمة. وشملت المرحلة الأولى للمشروع، نحو مسافة 7 كلم، وتقوم إدارة المرور بمتابعة الطرق المهمة والتي تتشكل فيها خطورة دهس المشاة والرفع بها. ضبط مروري أكدت المصادر، أن الإدارة المرورية بالمحافظة رفعت سقف متابعتها لضبط سرعة المركبات بطريقي الملك خالد والملك فهد، من خلال تركيز عدد من الدوريات المرورية وكاميرات ساهر، إضافة للحزم في تطبيق المخالفات المرورية، مما قاد إلى نتائج إيجابية وهي تلاشي حوادث «الدهس» للمشاة خلال الفترة الماضية.