مع موسم عيد الفطر المبارك وتزايد حركة سير قائدي المركبات بمواقع تجمع الأسواق والمراكز التجارية بمحافظة خميس مشيط، خضع مشروع المسار ذو الاتجاه الواحد وإلغاء الإشارات المرورية والاعتماد على "اليوتيرن" لاختبارها الأول خلال الفترة الماضية، فكان الوضع مؤشراً ل"نجاح" تلك الخطط بانسيابية لحركة السير، إلا أن هناك زحاماً للسير في مواقع أخرى قريبة من الأسواق وعند بعض الإشارات المرورية "الضوئية". وأوضح رئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور مسفر بن أحمد الوادعي ل"الوطن"، أن مشاريع البلدية في الفترة الماضية أثمرت "انسيابية" لحركة السير المرورية بالمحافظة، على رغم أنها مجرد حلول ذكية عاجلة لفك الاختناقات والازدحام المروري على المدى القصير، مؤكداً أن قائد المركبة في السابق وخلال المواسم كان يحتاج لنحو ساعة تقريباً، لتجاوز الإشارات الضوئية القائمة في السابق، والوصول إلى مواقع التسوق داخل المحافظة، بينما حالياً لا يستغرق سوى "دقائق" فقط. ولم يتجاهل الوادعي معاناة القائمين على المجلس المروري بالمحافظة من سلوك بعض قائدي المركبات، حيث تم رصد مخالفات وتجاوز بعضهم ب"عكس" المسار المصمم باتجاه واحد في بعض المواقع، وخاصة في فترة الذروة والزحام والمواسم، وتعمد آخرين الوقوف بشكل خاطئ، مما يتسبب في إعاقة خطة السير أو تعثر حركة المركبات. وكشف الوادعي أن هناك مشاريع قادمة للمحافظة تكمن في نزع ملكيات وفتح طرق جديدة بطول وعرض المحافظة، وتنفيذ 6 تقاطعات داخل المدينة وربطها بالدائريين الأول والثاني بالمحافظة. وقال إنه تم التفاهم مع إدارة الطرق بمنطقة عسير الأشهر الماضية، لتتولى تنفيذ ما يخصها من تلك الطرق، وتنفذ البلدية من جهات الجزء الآخر، إضافة لمشاريع تقضي على الزحام على المديين المتوسط والبعيد، مثل الكباري والأنفاق، المنفذة حالياً وما تحت التنفيذ والتي في طريقها للترسية، منها تقاطع إشارة السجن، والمستشفى العسكري، والأمير سلطان مع الحملات العسكرية، وطريق الأمير سعود مقابل جامع الفتح، وتقاطع طريق الثمانين مقابل الحراج، وتقاطع طريق الأمير سعود مع الملك فهد مقابل مكتب الخطوط السعودية، وتوسعة كبري عتود القائم حالياً. وأكد الوادعي أن المحافظة على موعد مع إنهاء مشكلة زحامها المروري وانسيابية لحركة السير بشكل كامل خلال السنوات الأربع القادمة بعد تنفيذ المشروعات المعتمدة، والتحرير الكامل للطريق المزدوج بين محافظتي خميس مشيط وأحد رفيدة من الإشارات الضوئية والمتوقع أن يتم ذلك خلال شهر. ورصدت "الوطن" ازدحاماً شديداً خلال اليومين الماضيين في حركة السير داخل المحافظة، وخاصة بالفترة ما بعد صلاة العصر حتى الساعة الواحدة صباح اليوم التالي، بالطرق المؤدية إلى الأسواق التجارية بوسط البلد، والمراكز التجارية المنتشرة على الطرق السريعة، إضافة لازدحام بطريق المدينة العسكرية حيث تنتشر المراكز التجارية، مما دعا بعض قائدي المركبات للوقوف الخاطئ منها الوقوف بطريق العودة "اليوتيرن" الذي نفذه المجلس المروري للمحافظة في أغلب الشوارع بعد إلغاء الإشارات الضوئية.