تشهد القاهرة غدا عقد اجتماع رباعي لوزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين، لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر، حيث تم تأجيل الاجتماع لمدة 48 ساعة بعد مد المهلة التي منحتها الدول الأربعة لقطر بناءً على طلب من دولة الكويت، صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد. وأوضح المستشار أبوزيد، أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة بالقاهرة يأتي في إطار تنسيق المواقف، والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن، مشددا على أن مصر تكبدت خسائر كثيرة نتيجة تدخلات قطر السلبية في الشأن المصري. يذكر أن الدول الأربعة تقدمت بقائمة مطالب لقطر عبر الوسيط الكويتي، تضمنت خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطرد جميع عناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وإغلاق قناة «الجزيرة»، وقطع جميع الصلات مع جماعة الإخوان وتنظيمات داعش والقاعدة وحزب الله اللبناني. مجرد مناورة قال الخبير الاستراتيجي اللواء محمود زاهر إن تمديد المهلة مجرد مناورة من جانب قطر، لمواصلة عدم التزامها بالمطالب العربية، مشيرا إلى أن الدول الأربعة في حال مماطلة قطر سوف تضطر إلى توقيع مزيد من العقوبات عليها. ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية الدكتور محمود عزام، أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة بالقاهرة سيتناول سيناريوهات تحريك الموقف تجاه قطر بناء على رد الدوحة على المطالب، مشددا على أن الاجتماع سيكون حاسما في تحديد الخطوات التصعيدية التي ستقوم بها الدول الأربعة. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي، أنه لن تحدث تغيرات حاسمة وجذرية في المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط، مبينا أن الموقف الأخير من جانب السعودية ومصر والإمارات والبحرين تعبير عن غضب واضح من قطر وممارساتها التي يجب أن ترضخ للمطالب العربية. مقاضاة قطر فيما تعقد لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، برئاسة النائب سعد الجمال، اجتماعاً اليوم، لمناقشة آخر تطورات الأزمة القطرية، دعت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري إلى مقاضاة النظام القطري دوليا بعد اعتراف وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بدعم الإرهاب. وقال وكيل اللجنة طارق رضوان إن اعتراف وزير خارجية قطر بضلوع الدوحة في تمويل الإرهاب وقوله إن «قطر تقع في أسفل قائمة الدول الممولة للإرهاب»، يمثل إدانة واضحة وصريحة للنظام القطري الداعم والممول للجماعات الإرهابية، والساعي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية لأهداف خارجية واضحة، مشيرا إلى أن المستندات واعتراف وزير خارجية قطر بمثابة أدلة قاطعة على إدانة قطر، وهذا يمنح مصر حق مقاضاة قطر دوليا بدعوى تهديد الأمن المصري.