أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل، أن النظام الحاكم في إيران يجب أن يتغير، وأن ذلك سيكون قريبا جدا. وأوضح الفيصل خلال كلمته أمام المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية في باريس أمس، أن المرشد السابق الخميني سعى إلى تصدير الثورات والانقلابات في المنطقة، وكان يقتل ويعتقل مخالفيه بحجة معاداة الإسلام، مشيرا إلى أن سلوك النظام الإيراني في طهران لا يؤهله أن يكون نظاما ديمقراطيا، بل يتصف بالدموية والديكتاتورية، مبينا أن عمليات الإعدام التي ينفذها عناصر النظام وذهب ضحيتها آلاف المساجين عام 1988، ما زالت أصداؤها تتردد وستبقى لعنة على النظام وقياداته، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم رموز النظام إلى محكمة الجنايات الدولية. ضحية الملالي أضاف الفيصل «إن الضحية الأولى للخميني وأتباعه هو الشعب الإيراني الذي ذاق ويلات أفكاره المريضة، وما زال يئن تحت وطأتها في نظام ولاية الفقيه»، مشيرا إلى أن هذا النظام بات بحاجة إلى أزمات متواصلة لكي يبقى ويعيش، حيث إنه يتحرك بواسطة الميليشيات التي أسسها لضمان استمرار حكمه. وتطرق الفيصل خلال خطابه للمشاركين في المؤتمر قائلا «يجمعنا معكم التاريخ والإسلام والمصاهرة والقرب الجغرافي والإنسانية»، مشددا على مؤازرته لتحركات الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأطيافه ضد ظلم ولاية الفقيه، وملقيا التحية في ختام كلمته على شهداء نظام الخميني وخليفته خامنئي في جميع أرجاء العالم.
الاحتجاجات الداخلية يأتي ذلك فيما شنت زعيمة المقاومة الإيرانية، مريم رجوي، خلال كلمتها بالمؤتمر هجوما لاذعا ضد النظام الإيراني في طهران، مؤكدة أن عملية إسقاطه باتت ممكنة. وأشارت رجوي إلى أن تنظيم عدد كبير من المظاهرات الاحتجاجية الكبيرة داخل إيران رغم القمع، يعد خطوة غير مسبوقة تشير إلى اتساع الغضب العام تجاه النظام الطائفي الذي يحكم البلاد، مبينة أنه يعاني من الضعف بعد أن ورط نفسه في 3 حروب استنزاف في المنطقة. وأكدت رجوي عن وجود قناعة دولية لدى القوى العظمى بأن التقارب مع النظام الإيراني يعد سياسة خاطئة، حيث لا توجد بدائل للتفاهم معه سوى إسقاطه، مشددة على وجود قوى تغيير لديها زخم كبير وقدرة على تشخيص هذه الظروف التي ستمهد إلى إسقاط النظام.
صرامة أميركية من جانبه، أكد مندوب واشنطن السابق في الأممالمتحدة جون بولتون على أن النظام الإيراني أساس كل المشاكل في الشرق الأوسط، مشددا خلال كلمته بالمؤتمر على أنه لا حل في إيران إلا بإسقاط النظام الحاكم فيها. وشارك في المؤتمر عشرات الآلاف من الإيرانيين ومئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية حول العالم، بالإضافة إلى هيئات برلمانية وخبراء متنفذين في السياسة الخارجية والأمن القومي من الولاياتالمتحدة وأوروبا، وشخصيات ومسؤولين من الدول العربية والإسلامية. وانطلق مؤتمر المعارضة بتمثيل من منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية برئاسة مريم رجوي، ويأتي في ظل محاصرة النظام الإيراني وتشديد العقوبات الاقتصادية عليه، إلى جانب خسائره في مناطق الصراع.
مطالب المعارضة إسقاط نظام ولاية الفقيه تقديم المتورطين للمحاكمة إيجاد نظام بديل منفتح ومحترم لجيرانه احترام الأقليات العرقية وحقوق الإنسان