يواجه تنظيم داعش المتشدد أسوأ حالاته خلال هذه الأيام، حيث تواصل القوات العراقية شن هجماتها العسكرية ضد آخر حي يتحصن فيه داخل مدينة الموصل، فيما أقدمت ميليشيات «سورية الديمقراطية» المدعومة أميركيا على شن هجوم استهدف قاعدة عسكرية هامة يسيطر عليها التنظيم بالقرب من مدينة الرقة شمالي سورية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن الميليشيا الكردية تمكنت من دخول المدينة من الجهتين الشرقية والغربية، إلا أنها تواجه صعوبات للسيطرة على القاعدة العسكرية «الفرقة 17» الواقعة على المشارف الشمالية للرقة، لافتا إلى أن الميليشيات تحاول كسر تحصينات الدواعش في الفرقة 17، وذلك بالتزامن مع غارات ينفذها التحالف الدولي. التوغل بالموصل في غضون ذلك وبالتزامن مع معركة الرقة، كشفت مصادر عسكرية مطلعة أمس، أن القوات العراقية توغلت داخل آخر الأحياء المتبقية تحت سيطرة التنظيم غربي مدينة الموصل. وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية توغلت في حي الشفاء، وسط حذر شديد من الألغام العشوائية المزروعة في الشوارع والأحياء السكنية، في وقت أعلنت أول أمس استعادة السيطرة على حي الزنجيلي، الذي يعد أحد أهم أحياء المدينة القديمة غربي الموصل.