عقب أول لقاء بين الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين في فرنسا الإثنين الماضي، عادت موضوعات التدخلات الروسية في الانتخابات الأوروبية وتهم دعمها الأحزاب اليمينية الشعبوية إلى الواجهة، في وقت تستعد فيه فرنسا لخوض غمار الانتخابات التشريعية المرتقبة الشهر المقبل. وبحسب محللين، تسعى موسكو إلى إعادة شريان العلاقات بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي، وتبديد كل التهم التي لاحقتها خلال الانتخابات الأميركية والفرنسية، ومحاولة إقناع حاكم قصر الإليزيه برفع العقوبات الدولية المفروضة عليها ولو بشكل جزئي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن المصالح الأساسية بين روسياوفرنسا هي أهم بكثير من الوضع السياسي الحالي، وهي تصريحات قال عنها مراقبون إنها تهدف إلى جلب ماكرون إلى المصالح الروسية بعيدا عن الاتحاد الأوروبي. شكوك التدخلات حامت حول روسيا شكوك بشأن تدخلها في سير عمليات الانتخابات في الولاياتالمتحدةوفرنسا، لتفضيل مرشح عن آخر، حيث لا تزال قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية رهن التحقيق لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI، فيما اتهمت حملة الرئيس الفرنسي ماكرون خلال الحملات الانتخابية روسيا بقرصنة حواسيب أعضاء الحملة، عبر بث رسائل إلكترونية مشفرة ومحاولة تضليل الناخب الفرنسي، وهو الأمر الذي نفته روسيا بشدة. كما تحدثت تقارير مطلعة في وقت سابق، أن مرشحة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، تلقت أموالا من جهات روسية بغرض تمويل حملاتها الانتخابية، فيما زاد استقبال بوتين للوبن في الكرملين بموسكو من الشكوك حول مصداقية هذه التقارير. اطلاق الحوار بحسب مصادر فرنسية مطلعة، فإن الرئيس ماكرون وقف وراء دعوة بوتين إلى فرنسا في الفترة الماضية، مشيرة إلى أن الأول يسعى إلى إعادة إطلاق الحوار الروسي الفرنسي بعد خلاف طويل بين الكرملين والرئيس السابق فرانسوا هولاند، فيما سيكون من الجيد لروسيا أنها ستنفتح على الدول الأوروبية لتبرهن على أنها لا تحابي أي طرف عن آخر. طموحات روسية 01 إعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي 02 تبديد شكوك تدخلها في الانتخابات 03 رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها 04 تعميق العلاقات مع فرنسا