استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس، مرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبن، وشدد على أن روسيا لا تعتزم التدخل في انتخابات الرئاسة الفرنسية. وعبرت لوبن عن إعجابها بالزعيم الروسي خلال زيارتها موسكو تلبية لدعوة من ليونيد سلاتسكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. وأظهر التلفزيون الروسي الرسمي مشاهد لبوتين وهو يقول للمرشحة الفرنسية أن موسكو تحتفظ بحق لقاء أي سياسي فرنسي ترغب في الاجتماع به. وخاطب بوتين لوبن قائلاً: «أعلم أنكم تمثلون تياراً يصعد بقوة في أوروبا، وعلى رغم أن روسيا لا تسعى إلى التدخل في مسار الحملات الانتخابية، فإننا حريصون على إقامة اتصالات مع كل القوى السياسية كما يفعل شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة». ودعا بوتين خلال لقائه لوبن، زعيمة «الجبهة الوطنية» الفرنسية (اليمين المتطرف) إلى توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب. وقال: «نعيش جميعنا في هذه الظروف الصعبة جداً، وعلينا أن ندرك في نهاية الأمر، واقعية هذا الخطر وأن نوحد الجهود في مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى أن قوة من الحرس الوطني الروسي تعرضت لهجوم أمس، في الشيشان. في المقابل، قالت لوبن إن روسياوفرنسا بلدان يقومان عملياً بمكافحة الإرهاب الذي يمثل الخطر الدائم، داعية إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية لهذا الهدف. وأكدت المرشحة الرئاسية الفرنسية، أنها تنوي التوصل إلى إلغاء «اللوائح السوداء» للعقوبات الأوروبية، التي تمنع عدداً من المواطنين الروس، بما في ذلك البرلمانيين، من دخول الاتحاد الأوروبي. وقالت لوبن، خلال لقائها فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس «الدوما» (النواب): «أنا أؤيد إلغاء العقوبات التي اعتبرها غير بناءة»، واعتبرت أن منع البرلمانيين من الحديث مع بعضهم بعضاً انتهاك للحقوق الديموقراطية. وأعربت لوبن عن أملها بأن تتمكن من الدفاع عن موقفها، وأن تلغي «اللوائح السوداء» على أراضي فرنسا على أقل تقدير. وكانت زيارة لوبن موسكو مخصصة لمجلس «الدوما» لكنها ألغت عدداً من الفاعليات في البرلمان حتى تذهب إلى الكرملين. وأبلغ الصحافيون أن لوبن ستعقد مؤتمراً صحفياً في مجلس النواب بعد لقاء مشرعين روس، لكنها لم تظهر في الوقت المحدد لذلك. وقال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب للصحافيين إن لوبن ستذهب إلى الكرملين. وأضاف مازحاً: «لن تحصل على أي تمويل (لحملتها الرئاسية) من مصارف روسية. أستطيع ضمان هذا بنسبة مئة في المئة».