أكد مصدر مقرب من لجنة الوساطة القطرية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، أن قطر كانت الداعم الأكبر لجماعة الحوثي المتمردة منذ وقت مبكر وبشكل سري، مشيرا إلى أن الدوحة كانت تتوسط بين الجانبين ظاهريا، بينما تدعم الحوثيين في الخفاء. خداع الدوحة 01 لم تلتزم بالحياد في وساطتها 02 مارست الخداع على الجيش اليمني 03 نظمت اجتماعات سرية للجماعة 04 حرضت الحوثيين على التمرد
كشف مصدر مقرب من لجنة الوساطة القطرية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، عن وجود حقائق حول التدخلات القطرية ودعم الجماعة الحوثية من سنوات طويلة. وأوضح المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- أن قطر كانت على تواصل مع القيادي حسين بدر الدين الحوثي منذ وقت مبكر وتدعمه بالمبالغ المالية، الأمر الذي دفعه إلى استمالة الكثير من العناصر لجانبه عن طريق الإغراءات المالية، مشيرا إلى أن الدوحة كانت الداعم الأكبر للجماعة الانقلابية منذ وقت مبكر بشكل سري قبل تدهور أوضاعها الميدانية عام 2004 عقب مقتل حسين الحوثي. وأضاف المصدر أنه بعد عام 2006 أعلنت قطر رسميا عن نيتها للتوسط بين السلطات الحكومية والحوثيين، وذلك بعد ما يقرب من 4 أشهر على تجدد المواجهات بين الجانبين والتي سميت بالحرب الرابعة في صعدة، فيما تم قبول المبادرة القطرية آنذاك من قبل الجانبين. زيارات سرية أوضح المصدر أن الوفد القطري حاول التظاهر بالحياد أمام الجميع إلا أن الحقيقة تقول غير ذلك، حيث احتضنت الدوحة قيادات حوثية في تلك الفترة وعملت على تنظيم اجتماعات سرية للجماعة، وذلك بالتزامن مع إجراء وفد الجماعة الانقلابية المفاوضات في صعدة. وأشار المصدر إلى أن قطر واصلت نهجها السري باللعب على الجانبين، حيث عملت على التواصل مع نظام القذافي في ليبيا دون علم الحكومة اليمنية آنذاك، وهو ما اتضح لاحقا بأن النظام الليبي كان يمول الحوثيين في حروبهم، لافتا إلى أن أمير قطر السابق كان يشرف شخصيا على إرسال وفد وزارة الخارجية إلى صعدة بصحبة الوسيط اليمني الحكومي بغية الاجتماع بقيادات الحوثي. وتطرق المصدر إلى أن وزير التعليم الحالي في حكومة الانقلاب يحيى الحوثي، كان يتواجد في قطر حينها، إلا أن سيطرة الحكومة اليمنية على الكثير من المواقع في صعدة، مهد لإيقاف إطلاق النار عام 2007 دون وجود أسباب معلنة حتى اللحظة، وهو ما يعني تواطؤ حكومة قطر مع الانقلابيين بشكل مباشر، مبينا أن التزام الدوحة بإعادة إعمار صعدة يأتي ضمن الخطط الهادفة إلى الدخول في العمق الاستراتيجي للجماعة.
خداع الحكومة أكد المصدر أنه خلال توقيع اتفاقية سلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين عام 2008، اعتمدت قطر نفس الأساليب التي تنتهجها حاليا مع الحوثيين، حيث كانت الاتفاقية تهدف إلى خداع الجيش اليمني ومواصلة الحوثيين لعمليات التمرد داخل اليمن، مشيرا إلى أن الأرقام التي أعلنت حول إعادة الإعمار في صعدة هي مجرد تسويق إعلامي لا أكثر، فيما أعلن المخلوع علي صالح فشل الوساطة القطرية عام 2009، واتهم الدوحة بشرعنة الحوثيين بشكل مباشر. وبين المصدر أن القيادات الحوثية التي كانت ترسل إلى قطر، تلتقي مع شخصيات وقيادات إيرانية بشكل مباشر، لافتا إلى أن الحوثيين حاولوا البحث عن وسيط آخر فذهب يحيى الحوثي إلى ألمانيا إلا أن الأخيرة رفضت التوسط، قبل أن يتوجه إلى الجامعة العربية ويتم الاشتراط عليه بالدخول إلى مصر، الأمر الذي أثار مخاوفه من تسليمه للحكومة اليمنية كونه ملاحقا من قبل الشرطة الدولية.
إعادة النفوذ أضاف المصدر أن قطر أرادت التوسط من جديد في الأزمة اليمنية بعد طلب إيراني مباشر، مؤكدا أن عمليات الإعمار الوهمية التي دشنتها قطر في صعدة، عملت على إنشاء الكهوف والمخابئ والأنفاق للعناصر الحوثية لمساعدتهم على التخفي، مشيرا إلى أن قطر رفضت أيضا استسلام الجماعة بعد مقتل زعيمها آنذاك حسين الحوثي، وواصلت دعمهم بالأموال. وخلص المصدر إلى أن جل العمليات العسكرية خلال حرب الحوثيين ضد الحكومة كانت تدار من قبل غرفة عمليات من الدوحة ويشرف عليها إيرانيون وعناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن إحدى الرحلات القطرية عام 2008 المتجهة إلى صنعاء كانت تحمل خبراء إيرانيين من الدوحة ومرورا بصنعاء وانتهاء بصعدة.
خداع قطر التواصل مع قادة الحوثي دعمهم بالمبالغ المالية تحريض الحوثيين على التمرد خداع الجيش اليمني لقاء شخصيات إيرانية إدارة عمليات الحوثي من الدوحة