خلال اتصاله بأمير قطر ألمح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الأربعاء إلى فشل الوساطة القطرية في إحلال السلام بمحافظة صعدة شمال البلاد مع جماعة الحوثي، واتهمهم بخرق بنود اتفاق بين الطرفين أشرفت عليه الدوحة. وقال صالح، خلال اتصال هاتفي أجراه مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مساء الأربعاء: "إذا لم تلتزم تلك العناصر بما سبق وأن أعلنت التزامها بتنفيذه فإنها ستتحمل كافة المسؤولية والنتائج المترتبة على ذلك". وأضاف: "الحكومة نفذت كافة التزاماتها في إطار تلك الجهود، والمساعي التي بذلتها قطر"، مشيرا إلى أن عناصر التمرد لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه، والبرنامج التنفيذي الموقع عليه في الدوحة، والذي بموجبه قامت قطر ببذل جهودها لإحلال السلام في إطار النقاط الست التي تم بموجبها إيقاف العمليات. وأضاف صالح، خلال اتصاله بخليفة: "ما زالت تلك العناصر تواصل ممارسة اعتداءاتها على المواطنين، وارتكاب الاختلالات الأمنية، وترفض تسليم المحتجزين لديها من أبناء محافظة صعده وحرف سفيان، وتسليم ما تبقى من المعدات المدنية والعسكرية المنهوبة من قبلها" وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). واتهم جماعة الحوثي بانها "لم تلتزم بإزالة الاستحداث ورفع الحواجز العسكرية التي تعوق حركة المواطنين، واستمرارها في التدخل في شؤون السلطة المحلية". مؤشر على حرب سابعة: ويصف مراقبون اتصال صالح بأمير قطر بمثابة مؤشر على اندلاع حرب سابعة بين الحكومة، والحوثيين رغم تنفيذ الجانبين لعملية تبادل للأسرى والآليات العسكرية نهاية العام الماضي. وقامت السلطات اليمنية بالإفراج عن نحو 500 من جماعة الحوثي بعد عمليات اعتقال منذ 8 سنوات، ومن جانبها سلمت الجماعة 42 آلية عسكرية بينها دبابات وناقلات جند. وذكرت الوكالة اليمنية أن صالح ثمّن الجهود التي تبذلها قطر مع عناصر التمرد الحوثية في محافظة صعدة من اجل إحلال الأمن والسلام. وعبر الرئيس اليمني "عن شكره وتقديره لما بذلته دولة قطر من جهود لإقناع عناصر التمرد بالانصياع لخيار السلام". وخاض الجيش اليمني والحوثيون ست حروب منذ منتصف يوينو 2004 خلفت، وفق بيان لنائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مقتل 3 ألف وجرح واعتقال الآلاف، وخسائر مادية تقدر ب 3 مليار دولار. 5