تصاعدت الخلافات داخل جماعة الحوثيين الانقلابية، عقب تشكيل ما يسمى ب"المجلس السياسي"، حيث عبَّر القيادي أبوعلي الحاكم عن غضبه لاستبعاده من عضوية المجلس، مشيرا إلى أنه أحق من شقيق زعيم التمرد، عبدالكريم الحوثي. ووصف الجماعة الانقلابية ب"الكلاب". في المقابل وجّه نافذون في الجماعة اتهامات إلى الحاكم بالخيانة والرشوة. اتهامات الحاكم الحوثيون كلاب ممارسة المحسوبية عدم إرسال تعزيزات
مبررات الحوثيين الحاكم خائن تسلم رشاوى تسبب في الهزائم كشف مصدر عن تفجر خلافات وصراعات شديدة عقب إعلان المجلس العسكري الذي تم تشكيله أخيرا بين طرفي الانقلاب، جماعة الحوثيين الانقلابية، وفلول حليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، مشيرا إلى أن الصراع يدور بين أجنحة ومراكز قوى داخل قيادات الحوثي العسكرية، خاصة بين عبدالكريم الحوثي، الحاكم العسكري لصنعاء، والقيادي الانقلابي أبوعلي الحاكم، الذي ينظر إليه على أنه القائد العسكري للميليشيات في تعز وإب. وأبان المصدر أنه حدث تبادل للتهم بالتخوين بين الاثنين، وأضاف "ازداد الأمر سوءا بعد قرار المجلس السياسي الأعلى بتشكيل لجنة عسكرية وأمنية، إذ تم استبعاد الحاكم، الذي قال "باعوني الكلاب ويريدوني كبش فداء لهزائمهم في تعز، رغم أنهم خذلوني ولم يسارعوا إلى توفير الإمدادات العسكرية التي طلبتها منهم". تشويه الصورة وتابع المصدر، إن الحاكم عارض قرار تعيين عبدالكريم الحوثي، وأكد أنه أكثر منه قدرة وخبرة، وأجدر بالمنصب، وأن المجاملات والمحسوبيات كشفت حقيقتها أخرا، مشيرا إلى أن هناك اتهامات يروجها الحوثيون فيما بينهم، لتبرير استبعاده وتشويه صورته، بأن أبوعلي الحاكم أقدم على خيانة الجماعة الانقلابية، واستلم مبالغ مالية من قيادة المقاومة الشعبية في تعز، نظير تسهيل تقدم القوات الموالية للشرعية الذي حدث خلال الأيام الماضية. ومضى المصدر قائلا، إن الحاكم أفصح لبعض القيادات بغضبه نتيجة استبعاده مما يسمى "المجلس السياسي"، وزعم أنه السبب في التقدم الذي حققه الانقلابيون في وقت سابق في عمران وتعز، وأن كل الشخصيات العسكرية التي ضمتها تشكيلة المجلس الانقلابي، أقل شأنا منه. تفكك وانهيار وختم المصدر تصريحه بتأكيد أن ما يحدث حاليا من صراعات بعد تشكيل المجلس الانقلابي، هو بداية لصراعات كبيرة ستظهر خلال الأيام المقبلة على الساحة اليمنية، بين الأجنحة العسكرية. وكشف أن الجماعة الحوثية تعاني معاناة كبيرة مع القيادات التي همشتها بعد أن كانت عضدها منذ اللحظات الأولى للانقلاب ودخول صنعاء، مشيرا إلى اختفاء أحد مؤسسي الجماعة والرئيس السابق لمجلسها السياسي ورئيس وفدهم في مؤتمر الحوار الوطني، صالح هبرة، الذي يقبع في الوقت الحالي خلف القضبان.