دعا رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أهل الخير والمؤسسات والمنشآت التجارية والمالية الوطنية إلى مضاعفة مساندتهم للجمعية في هذه المرحلة الحيوية التي تشهد توسعا أفقيا ورأسيا في حجم ونوعية برامج الرعاية التي تقدمها مراكزها، أو في مشروعات الوقف والاستثمار الخيري، بما يضمن استمرارية خدمات الجمعية المجانية.وأعلن وصول ميزانية الجمعية التشغيلية والإنشائية إلى رقم غير مسبوق في تاريخ الجمعية الممتد على مدى نحو 30 عاما، حيث بلغت الميزانية التقديرية للعام المالي الجاري 191 مليون ريال. تقييم برامج الإعالة جاء في تقرير أصدرته الجمعية أنه خلال العام الماضي، تم بنجاح مراجعة وإعادة تقييم برامج الرعاية والتأهيل، وتطوير مضامينها بما يسهم في زيادة فاعلية مخرجاتها، ويتواكب ذلك مع ما تحقق على صعيد معايير الأداء، حيث تم الانتهاء من إنجاز تطوير أدلة العمل التخصصية، وهي المعايير التي تماثل ما هو معمول به عالميا في قطاعات الرعاية والتأهيل، وما يلبي ويتوافق مع متطلبات الهيئة الدولية لاعتماد مرافق التأهيل «كارف». وأشار إلى أنه امتدادا للمساعي فيما يتعلق بتأمين روافد دعم مالية للجمعية لها سمة الديمومة والتنامي، فقد كان العام الماضي 2016، هو نقطة الانطلاق الفعلية للعمل الإجرائي والتنفيذي للمرحلة الأولى من مكونات مشروع (خير مكة)، وشرع المقاول في أعمال الإنشاء لبرجي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والملك سلمان بن عبدالعزيز، بارتفاع 19 طابقا لكل برج، كما تمت دعوة المقاولين لمنافسة ترسية إنشاء مبنى عملاء شركة الاتصالات، ومبنى عملاء شركة العزيزية بندة، ومبنى جائزة تحفيظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين، وتشرف لجنة المشاريع على سير الأعمال، والدفع نحو استكمال وإنجاز كافة مراحلها وفق البرنامج الزمني المقرر لذلك. شفافية مالية على مسار الشفافية المالية والحوكمة الإدارية حازت الجمعية على إشادة الجهات القانونية والمحاسبية المراجعة لميزانياتها العمومية، وذلك لتطبيقها أعلى معايير الحوكمة والشفافية في جميع أعمالها واستثماراتها الخيرية، حيث حظي الأداء المالي للجمعية خلال مناقشة اجتماع جمعيتها العمومية على تقدير المحاسبين القانونيين للعام المالي 2016. وأعرب الأمير سلطان بن سلمان، عن اعتزاز كافة منسوبي الجمعية وأعضائها بهذا التقدير الذي يمثل إضافة لرصيد هذه المؤسسة الخيرية الرائدة من مصداقية وثقة ومكانة تستحقها في المجتمع، عطفا على التزامها باستراتيجية عمل ومعايير أداء مهنية تطبقها على مدى ثلاثة عقود، وتخضع دوما للتقييم والتطوير من كبريات المؤسسات المعنية. وفي إطار مسار الارتقاء ببرامج الرعاية التي تقدمها مراكز الجمعية، تم تحقيق نتائج قياسية على صعيد الرعاية التعليمية والتربوية، منها تطبيق برنامج الدمج الشامل للمرة الأولى مع أطفال الجمعية، وتتويج برنامج الدمج بالجمعية، بجائزة الأميرة صيته بنت عبدالعزيز، في دورتها الثالثة، وتفعيل مشروع الإعاقة الجسدية والصحية المعد من قبل الوزارة لدعم طالبات الجمعية في المدارس في جميع المراحل الدراسية. توعية وتعريف واصلت الجمعية دورها الريادي فيما يتعلق ببرامج التوعية والتعريف بالإعاقة، والسعي لتخفيف آثارها على الفرد والمجتمع عبر رفع درجة الوعي الاجتماعي، وكان لبرامج الجمعية في هذا الشأن حضورها الفاعل والمؤثر مثل: المبادرة الوطنية للسياقة الآمنة (الله يعطيك خيرها)، وبرامج جرب الكرسي، وجائزة الجمعية، وتوظيف المعوقين، وجائزة حفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين. وكانت مسارات عمل الجمعية خلال العام الماضي تتضمن أربعة محاور هي: إيصال برامج الخدمات وتجويد الأداء، وتنمية الموارد المالية، وتحقيق التمويل الذاتي، وترسيخ الوعي المجتمعي تجاه الإعاقة، إضافة إلى تطبيق الشفافية المالية والحوكمة الإدارية، إلى جانب حرصها على رفع كفاءة وتطوير خبرات منسوبيها، وزيادة على نسبة التدريب التي حددها نظام العمل بما نحو 12% من موظفيها السعوديين. وتحرص الجمعية في ظل حصول مركزها الرئيسي بالرياض على ترخيص الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ليكون مركزها للتدريب الفني حاضنة لتأهيل الكوادر المتخصصة في التخصصات التأهيلية، بما يساعد على توطين وظائف التأهيل في مراكزها ويرفد هذا القطاع بهذه الخبرات التي لا يزال الطلب عليها متزايدا في ظل فتح الترخيص لمراكز تأهيل أهلية والندرة في هذه التخصصات.