تواصل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية اعتداءاتها بحق المدنيين في المحافظات التي تقع تحت سيطرتها، حيث شن مسلحون موالون للحوثي داخل العاصمة صنعاء حملات اعتقالات واعتداءات بحق نشطاء ومتظاهرين طالبوا الميليشيات بصرف رواتب الموظفين المتوقفة من عدة أشهر. وأوضحت مصادر أمس، أن الميليشيات تقوم بعمليات اعتقال وخطف للمتظاهرين وذويهم الرافضين لإرهاب الانقلابيين، مشيرة إلى أن الحوثيين يلاحقون النشطاء الداعين للاحتشاد في شوارع العاصمة بالخطف والاعتقال والتعذيب. وأوضحت المصادر أن مسلحي الحوثي يستبقون التظاهرات الاحتجاجية قبل تنظيمها في ميادين العاصمة عبر تأدية ما يعرف ب«الصرخة الحوثية» المخصصة لهم بواسطة مكبرات الصوت، وذلك من أجل ترهيب المواطنين وسكان الأحياء، لافتة إلى أن المنع طال البرلماني أحمد سيف حاشد من الوصول إلى ميدان التحرير وتنظيم المظاهرة. وبينت المصادر أن الميليشيات الحوثية استعانت بالنساء لتفريق مشاركة نسائية نظمتها عدد من الناشطات الحقوقيات ضمن الاحتشاد الميداني في صنعاء، في خطوة تشير إلى خوف الحوثي من توسع رقعة المظاهرات المناهضة له في العاصمة، خاصة في ظل الظروف المعيشية والصحية التي تعيشها معظم المحافظات التي تقع تحت سيطرته. اعتقال الموالين أفادت مصادر مقربة من الانقلابيين مؤخرا، بأن القاضي عبدالوهاب قطران الموالي للمتمردين تم اختطافه من قبل عناصر مسلحة، وذلك بعد الاشتباه بتغيير سياسته الخطابية ضد ميليشيات الحوثي في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تأخر صرف مرتبات القضاة والإداريين في الدولة. وكانت حركة «20 مايو» قد دعت أول من أمس المواطنين إلى تنظيم مسيرة تطالب الانقلابيين بصرف الرواتب للموظفين قبل حلول شهر رمضان، في وقت حذرت الحكومة الشرعية من خطورة سرقة ومصادرة المعونات الإغاثية المخصصة للمتضررين الذين يعانون نقصا حادا في الغذاء والدواء. سياسة الميليشيات منع الاحتجاجات المناهضة الاستعانة بالنساء للتفريق اعتقال النشطاء واختطافهم استمرار منع رواتب الموظفين اعتقال الموالين بعد الاشتباه بهم