قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رجل حكيم يسعى لتحقيق إنجازات. جاء ذلك خلال زيارة الرئيس الأميركي إلى بروكسل، حيث تحدث إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي قبيل انطلاق الاجتماع الثنائي مع دول حلف شمال الأطلسي «الناتو». وشدد ترمب أمس على أن الاستقبال الملكي الذي حظي به خلال زيارته إلى السعودية مؤخرا كان مذهلا، وأبعد من أي شيء رآه أحد. وأوضح ترمب أن جولاته الخارجية بعد توليه رئاسة البلاد تهدف إلى طمأنة حلفاء واشنطن بأن الولاياتالمتحدة ما تزال شريكا يعتمد عليه في عهده، مبينا أن رحلاته غطت دولا كثيرة وزعماء عظاما. وكان ترمب قد حط رحاله السبت الماضي في المملكة بعد أن اختارها ضمن أولى محطاته الخارجية، قبل التوجه إلى إسرائيل والفاتيكان، ثم إلى بروكسل، فيما شهدت زيارته إلى المملكة عقد 3 قمم تاريخية، شددت على ضرورة محاربة التطرف ونبذ العنف. ويشارك الرئيس الأميركي في اجتماعات دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» لبحث عدة قضايا رئيسية، في وقت أعلن الناتو مشاركته في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، لكن دون المشاركة في عمليات قتالية. وشدد ترمب في مؤتمر صحفي في بروكسل أمس على ضرورة وقف الإرهاب حتى «لا نرى الفظائع كما حدث في مانشستر لأن هذا الهجوم يؤكد على عمق الشر الذي نواجهه»، مطالباً حلف الناتو بضرورة أن يركز أكثر على محاربة الإرهاب. واتهم ترمب أعضاء الحلف الذين ينفقون مبالغ منخفضة بأنهم يدينون لحلف شمال الأطلسي «بمبالغ ضخمة». وأضاف ترمب بعد أن أزال الستار عن نصب تذكاري لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويوركوواشنطن في مقر الحلف «لن نتراجع أبدا عن تصميمنا على هزيمة الإرهاب وتحقيق الأمن والرخاء والسلام الدائم». وقال إن «الإرهاب يجب أن يتوقف، وإلا سيستمر الرعب الذي شاهدتموه في مانشستر وأماكن أخرى عديدة للأبد»، في إشارة إلى تفجير انتحاري وقع الإثنين في شمال إنجلترا وقتل 22 شخصا.