بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن أول رحلة خارجية في فترته الرئاسية الأولى خلال الشهر الجاري، ستكون من السعودية، وأنه سيحضر اجتماع قمة للناتو في بروكسل، وكذلك قمة دول مجموعة «G-7» في صقلية، نقلت مجلة «فورين بوليسي» عن مسؤول بارز أن «الرحلة تهدف إلى إثبات أن شعار»أميركا أولاً«الذي تبناه الرئيس ترمب في حملته الانتخابية يتوافق تماماً مع قيادة الولاياتالمتحدة للعالم»، مشيرة إلى أن ترمب سيجتمع في السعودية مع قادة سياسيين وإسلاميين من العالم الإسلامي لمناقشة قضية مكافحة الإرهاب. مكافحة التطرف وكان الرئيس الأميركي قد أشار خلال إعلانه عن الزيارة المرتقبة إلى أن اختيار السعودية لعقد هذا الاجتماع الهام جاء لأنها «راعية أقدس موقعين في الإسلام»، لافتا إلى أنه سيبدأ من الرياض بناء أساس جديد للتعاون والدعم مع حلفاء الولاياتالمتحدة المسلمين لمكافحة التطرف والعنف، وتبني مستقبل أكثر عدلاً وأملاً للشباب المسلمين في بلدانهم. وأشارت المجلة إلى أن اختيار السعودية لتكون أول محطة خارجية يزورها الرئيس ترمب ربما جاء في محاولة للرد على ادعاءات واسعة بأن ترمب يكره الإسلام، بعد أن وعد خلال حملته الانتخابية بأن يمنع المسلمين من السفر إلى الولاياتالمتحدة، ثم حاول مرتين تطبيق نوع من هذا المنع، لكن المحاكم الأميركية أوقفت تطبيق هذه المحاولات. التمهيد للسلام حسب المجلة فإن زيارة الرئيس ترمب التالية لإسرائيل تستهدف التمهيد لعقد اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهي مهمة يعتقد ترمب أنها «ليست بالصعوبة التي يعتقدها الناس». وأضافت أنه بعد زيارة ترمب لإسرائيل سيتوجه إلى روماوالفاتيكان للقاء البابا فرانسيس، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي يسعى لإصلاح بعض الأمور مع بابا الفاتيكان، لاسيما أن ترمب انتقد خلال حملته الانتخابية البابا فرانسيس بقوة بسبب تصريحه الأخير بأن بناء الجدران ليس فضيلة مسيحية. الإنفاق الدفاعي قالت «فورين بوليسي» إنه بعد هذه المحطات، سيتوجه الرئيس الأميركي إلى قمة هامة لحلف الناتو في بروكسل في 25 مايو، حيث سيطالب الحلفاء بزيادة الإنفاق الدفاعي، ومن هناك سينتقل إلى صقلية لحضور قمة مجموعة الدول السبعة (G-7) في 26 مايو لمناقشة القضايا الاقتصادية والسياسة الخارجية والتجارة. ولفتت المجلة إلى أن أولى رحلات ترمب الخارجية جاءت متأخرة بعض الوقت، وأنها لا تتوافق مع تقليد اعتاد عليه الرؤساء الأميركيون السابقون منذ رونالد ريجان في جعل كندا محطتهم الخارجية الأولى. مبينة أنه خلال المئة يوم الأولى، زار أوباما على سبيل المثال 9 دول أجنبية، في حين لم يزر ترمب أي دولة.