قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقادة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) اليوم (الخميس) إن الولاياتالمتحدة لن تتوقف أبداً عن محاربة الإرهاب ووصف هجمات مانشستر بأنها «همجية ووحشية». وقال ترامب إنه سيطرد مع حلفائه المتشددين ودعا كل الدول لأن تقوم بالمثل. في الوقت نفسه اتهم ترامب أعضاء «الحلف الأطلسي» الذين ينفقون مبالغ منخفضة بأنهم يدينون للحلف «بمبالغ ضخمة». وأضاف ترامب بعد أن أزال الستار عن نصب تذكاري لهجمات ال 11 من أيلول (سبتمبر) 2001 على نيويورك وواشنطن في مقر الحلف، «لن نتراجع أبداً عن تصميمنا على هزيمة الإرهاب وتحقيق الأمن والرخاء والسلام الدائم». وقال: «الإرهاب يجب أن يتوقف وإلا... سيستمر الرعب الذي شاهدتموه في مانشستر وأماكن أخرى عدة إلى الأبد» في إشارة لتفجير انتحاري وقع الإثنين في شمال إنكلترا وقتل 22 شخصاً بينهم أطفال. وقال مسؤول من البيت الأبيض اليوم، بعد أن أغفل الرئيس الأميركي ذكر المادة الخامسة من معاهدة تأسيس «الحلف الأطلسي»، إن ترامب يقف في صف حلفاء آخرين من أعضاء الحلف في الدفاع عن جميع أعضاءه. وقال المسؤول بعد كلمة ألقاها ترامب: «إنها جوهر الحلف». وتنص معاهدة تأسيس «ناتو» على أن أي هجوم على أحد الحلفاء هو هجوم على الجميع، لكن ترامب شكك في ذلك أثناء حملته الانتخابية ولم يؤيد علناً الالتزام الدفاعي المنصوص عليه في المادة الخامسة من المعاهدة. وتعهد الرئيس الأميركي أيضاً، بأن كل من يسرب معلومات استخباراتية أميركية سيقدم إلى العدالة، بعدما توقفت الشرطة البريطانية عن تبادل المعلومات عن تفجير مانشستر الانتحاري مع الولاياتالمتحدة. وفي بيان صدر بعد وصول ترامب إلى مقر «الحلف الأطلسي»، قال الرئيس إنه سيسعى إلى مراجعة رسمية لوقف تسريبات ذكر أنها تشكل تهديداً أمنياً خطراً. وقال ترامب في البيان إن «التسريبات التي يزعم أنها تأتي من وكالات حكومية هي أمر مقلق بشدة... أطلب من وزارة العدل والوكالات المعنية الأخرى إجراء مراجعة شاملة لهذا الأمر، وينبغي محاكمة مرتكبها بحسب المقتضيات وإلى أقصى حد يسمح به القانون». وكانت الشرطة البريطانية قالت إن تسريب معلومات متعلقة باعتداء مانشستر وظهورها على وسائل الإعلام الأميركية يمثل «انتهاكاً للثقة» بين الشركاء الدوليين ويقوض التحقيقات في الهجوم.