أولت الصحف الغربية اهتماما واسعا بالقمة التي جمعت بالأمس الرئيس الأميركي باراك أوباما بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وتناولت أبعاد العلاقة بين الجانبين، مشيرة إلى أنها علاقات إستراتيجية تعود إلى سنوات طويلة، وأنها حتى وإن مرت بفترة فتور إلا أنها تبقى محط اهتمام متواصل، كونها تتجاوز الجوانب الاقتصادية والسياسية إلى قضايا أكثر عمقا. نيويورك تايمز تفعيل الجهود لحل الأزمات انضم الرئيس أوباما إلى قادة الدول الخليجية الست، في قمة تهدف الولاياتالمتحدة من ورائها إلى طمأنة حلفائها في المنطقة بأنها تلتزم بالمحافظة على أمنهم. وبحث سبل تعزيز الأمن الإقليمي، والجهود المبذولة لهزيمة الجماعات الإرهابية مثل داعش وتنظيم القاعدة، والطريقة المثلى للتعامل مع إيران. وقال روب مالي، كبير مستشاري الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، للصحفيين إن القادة بحثوا كيفية دعم أمن المنطقة، وثانيا، كيف يمكننا أن نعمل معا على نحو أكثر فعالية للتعامل مع الصراعات الإقليمية التي تشهدها المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن المباحثات تطرقت أيضا إلى تعزيز نظام الدفاع الصاروخي في المنطقة، والمساعدة الأميركية لمكافحة التهديدات الإلكترونية. ووصفت الصحيفة مقر الاجتماع في قصر الدرعية بقولها إن أوباما سار في ردهة مليئة بالثريات وعبق الماضي، وسط عدد من الجنود السعوديين يحملون السيوف المذهبة. واشنطن بوست ترميم العلاقات الثنائية قالت الصحيفة إن الملك سلمان بن عبدالعزيز استقبل الرئيس أوباما في زيارته الحالية، التي يهدف من ورائها إلى طمأنة الحلفاء التقليديين من أن الاتفاق النووي مع إيران لن يكون على حساب علاقة واشنطن التاريخية بالرياض. كما تناول أوباما الأوضاع السورية والأحداث في اليمن. وحضر أوباما كذلك أعمال قمة دول مجلس الخليج العربي التي ركزت على الاستقرار في المنطقة، والتصدي لتدخل إيران ومكافحة الإرهاب، والسبل الكفيلة بالقضاء على تنظيمي القاعدة وداعش. قال أوباما للملك "الشعب الأميركي يرسل لكم تحياته، ونحن ممتنون جدا لحسن ضيافتكم، وليس فقط لهذا الاجتماع ولكن لحضور قمة دول الخليج". وبدوره رد الملك التحية لضيفه قائلا "هذا الشعور الطيب متبادل بيننا وبين الشعب الأميركي". بدوره، قال البيت الأبيض إن المخاوف بشأن تزايد نشاط الإرهابيين كان أيضا على جدول أعمال لقاء جمع أوباما مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. واشنطن تايمز واشنطن تجدد التزاماتها تسببت سياسات الرئيس باراك أوباما في حدوث جفوة مع دول الخليج العربي، بدت واضحة خلال الزيارة الأخيرة التي يقوم بها إلى المملكة العربية السعودية، رغم أهمية المباحثات التي جرت خلال الأيام الماضية، حيث سعى أوباما إلى طمأنة حلفائه بشأن الاتفاق النووي مع إيران والسعي إلى مزيد من التعاون في مكافحة متطرفي القاعدة وداعش في سورية والعراق. الجارديان التصدي لتدخلات إيران قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الأسلوب الذي يدير به الرئيس الأميركي باراك أوباما علاقاته مع دول الشرق الأوسط هو الذي أدى إلى تدهور العلاقات بين بلاده ودول المنطقة العربية، مشيرة إلى أن التوتر غير المسبوق الذي تشهده المنطقة كان يحتم على الإدارة الأميركية التعامل بنسق مختلف، والتصدي الحاسم لتدخلات إيران في شؤون دول المنطقة، وإرغام النظام السوري على التجاوب مع رغبة شعبه، حتى يعود الأمن للمنطقة. إن بي سي الزيارة الأخيرة لأوباما أشار الموقع إلى أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس أوباما في الوقت الحالي إلى الرياض، تكتسب أهمية خاصة، رغم التراجع في العلاقات، بسبب السياسات المترددة لأوباما في إنهاء الأزمة السورية، ووضع حد لمحاولات إيران التوسع في المنطقة العربية على حساب دولها، إضافة إلى عدم تفعيل الحرب ضد الجماعات الإرهابية، فهذه الزيارة غالبا ما ستكون الأخيرة لأوباما قبل مغادرته البيت الأبيض في نوفمبر المقبل، إضافة إلى الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية والتوترات التي تشهدها. وول ستريت جورنال لقاء المكاشفة والصراحة كشفت الصحيفة أن اللقاء الذي جمع الرئيس أوباما بقادة دول الخليج العربي امتاز بالمكاشفة، حيث عبرت الدول عن شعورها بتغير سياسة الولاياتالمتحدة تجاه المنطقة، وجددت مطالبها بحزم أميركي أوضح مع محاولات إيران زيادة تدخلها في شؤون دول المنطقة، وضرورة إيجاد حلول عاجلة للأزمات المحتدمة، وعلى رأسها الأزمة السورية وإرغام الأسد على التنحي عن الرئاسة. ديلي ميل تنفيذ مقررات كامب ديفيد أوضحت الصحيفة أن القمة الخليجية التي شهدها الرئيس أوباما أمس تأتي استكمالا لما تم الاتفاق عليه في قمة كامب ديفيد العام الماضي، حيث تم الاتفاق على عقد قمة سنوية بين الجانبين، لبحث القضايا المشتركة، وعلى رأسها تعزيز الدرع الصاروخي لدول المنطقة، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين تستمد قوتها من تاريخ طويل، رغم حالة البرود التي تمر بها حاليا بسبب السياسات المتراخية التي اتبعها الرئيس أوباما مع إيران، وغضه الطرف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة. ديلي نيوز استعادة الروابط التاريخية قالت الصحيفة إن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ودول منطقة الخليج العربي خلال السنوات السبع الماضية اتسمت بالبرودة، بسبب اتجاه إدارة الرئيس باراك أوباما لفتح قنوات دبلوماسية والتقارب مع دول أخرى، مثل إيران، على حساب الحلفاء التقليديين، وتركيزه على توقيع الاتفاق النووي مع طهران، على حساب إيجاد حلول عاجلة للأزمات العديدة التي تشهدها دول الشرق الأوسط. ودعت إلى المحافظة على العلاقات التاريخية التي تجمع بين الجانبين.