حصلت محافظة عنيزة على جائزة التميز السياحي السعودي لعام 2017 كأفضل وجهة سياحية، ويحسب هذا الإنجاز لعراب السياحة يوسف الوهيب أمين عام لجنة التنمية السياحية، والذي بفضل جهوده الرائعة باتت عنيزة وجهة سياحية فريدة بمناشطها وفعالياتها المتنوعة، فهي روضة خضراء تؤطرها رمال ذهبية، وعبق ماضيها يشكل لوحة شاهدة على إرث ثقافي وموروث شعبي عريق، اتفق أهلها على حبها وتنافسوا على النهوض بها. الملفت في عنيزة مزارعها الخضراء التي لا تخلو من صور شاهدة على تاريخها العظيم، تفتح أبوابها لكل مرتاديها، لا تغادرها إلا وقد تجسدت تلك اللحظات الجميلة لتظل عالقة في ذاكرتك. أما بيوتها ومتاحفها الأثرية فهي شاهدة على عراقة الزمان وأصالة الإنسان. أهالي عنيزة بطيبتهم التي تفوح أرجاؤها لا يمكنك أن تصف عظيم كرمهم وحسن استقبالهم، وأنت بينهم تشعر بأنك منهم، هذا ما شعرت به أنا وزملائي من رابطة إعلاميي الجبيل عندما قمنا بزيارتها، تجولنا في أغلب مواقعها الأثرية والسياحية والترفيهية فوجدنا جميعها مكتظة بأبناء عنيزة شباب وفتيات والذين تجمعهم روح المبادرة للعمل التطوعي بكل حب وتفان. وعند زيارتنا لمحافظ عنيزة عبدالرحمن السليم وجدنا في حديثه شعور الرجل المسؤول الذي يحرص على أن تكون عنيزة أكثر نموا وازدهارا، ويأتي ذلك استكمالا للدور الذي يوليه الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة وحرصه الدؤوب على أن تواكب المنطقة تطلعات رؤية 2030 بنهضة شاملة، ليكون خير موجه ومتابع لجميع الجهود التي تبذل على كافة الأصعدة لنمو وتطوير محافظة عنيزة وكافة محافظاتالقصيم. ما شاهدناه في عنيزة يؤكد أن ثمة جهودا عظيمة لازدهار هذه المدينة الساحرة وسط نجد لتكون وجهة سياحية جاذبة، حيث تتهيأ عروس المهرجانات لمرتاديها طوال العام بما يقارب 14 مهرجانا، بالإضافة لمواقعها التاريخية ومتنزهاتها الجميلة ومتاحفها الأثرية ومبادرات أبنائها التي تهدف للنهوض بها.