أوبك على يقين من خفض إنتاج النفط عندما يجتمع وزراؤها في وقتٍ لاحق من مايو الجاري، وستحتاج إلى أن تُبقي الإنتاج منخفضًا حتى نهاية عام 2018، كما قال محللون وخبراء لوكالة بلومبيرج. وستحدد ردة فعل مخزونات النفط العالمية لعمليات الخفض طول الفترة التي ستستمر فيها أوبك والمنتجون المتحالفون في سياستهم التي تكمن في إنتاج كميات أقل حتى يتم مواجهة التخمة العالمية، وذلك كما قال المستشار في شركة إف جي بي فيريدون فيشاراكي. وقال فيشاركي قد تنخفض أسعار النفط لتصل إلى مستوى ال 40 دولارا للبرميل إذا زادت المخزونات الأميركية، كما قال أول من أمس في مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز بدبي. وأوضح المستشار السابق لرئيس وزراء إيران في أواخر السبعينات فيريدون فيشاراكي، «احتمالية أن أوبك ستوافق على تمديد اتفاقية خفض الإنتاج هي احتمالية مؤكدة 100%. وأنه يجب أن يتم تمديد اتفاقية خفض الإنتاج حتى لما هو أكثر من هذا العام، أو حتى من منتصف إلى نهاية العام المقبل». استخدام المخزونات اتفقت أوبك و 11 منتجا آخرين بمن فيهم روسيا في ديسمبر على تحديد الإنتاج بحوالي 1.8 مليون برميل في اليوم خلال النصف الأول من هذا العام. فهم يسعون وراء القضاء على المعروض الزائد الذي أضر بالأسعار لتصل إلى ما هو أقل من النصف في 2014، عندما كان يُباع خام برنت بسعر 115 دولارا للبرميل. ارتفع سعر خام برنت لأول ارتفاع سنوي بعد 3 انخفاضات متتالية، وتم التداول به بسعر 51.65 دولارا للبرميل الواحد. يحتاج سوق النفط إلى المزيد من الوقت حتى يبدأ باستخدام المخزونات التي شارفت على التراجع. وقال في المؤتمر نفسه، الرئيس التنفيذي لشركةContinental Resources Inc هارولد هام، إن انتاج النفط الأميركي مُعرّض للتوسع هذا العام بعلى الأقل 400.000 برميل في اليوم، وحتى مستوى 9.4 ملايين برميل في اليوم. وتخطط أوبك لاتخاذ قرار في يوم 25 مايو في اجتماع في فيينا وهو إما أن تمدد اتفاقية خفض الإنتاج أو لا. وهناك إجماع يُفيد بأن المنظمة ستمدد خفض الإنتاج حتى النصف الثاني، كما قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح في الأسبوع الماضي.