فيما نشطت تجارة جديدة لبيع شهادات توفل TOEFL وآيلتس IELTS وجيمات GRE وإدارة المشاريع PMP مقابل 3000 ريال للشهادة الواحدة في السوق الأردنية وأسواق عربية أخرى، حيث يستهدف سماسرة هذه الشهادات المبتعثين الذين عجزوا عن تحقيق الدرجة المطلوبة للحصول على قبولهم الجامعي، إضافة إلى موظفين حكوميين يسعون لإكمال دراساتهم العليا، كشفت وزارة التعليم ل «الوطن» عن ضبطها عددا من هذه الشهادات، التي بيعت للمبتعثين عن طريق هذا الأسلوب المتلاعب. دخول الاختبار بالنيابة اطلعت «الوطن» على تفاصيل إجراء عمليات البيع عن طريق أحد المكاتب في العاصمة الأردنية عمان، حيث أشار المكتب إلى قيامه بالتعاقد مع أحد الدكاترة، ليدخل الاختبار بدلا من الطالب، ويحقق له الدرجة التي يطلبها، بعد أن يختبر باسم الطالب، ويدون جميع معلوماته الشخصية. وزعم المكتب ل «الوطن» أن جميع الشهادات التي يقدمها تعتبر رسمية 100% ومعتمدة من قبل المعهد البريطاني والمجلس الثقافي البريطاني، مبينا أن سعر الشهادة الواحدة يبلغ 3000 ريال، تشمل رسوم الإرسال والتوصيل. وقال مسؤول بالمكتب «نعمل منذ سنتين في هذا المجال، وتم إنجاز الكثير من الشهادات للعملاء بقرابة 20 ألف شهادة». ولفت إلى أن عملية وصول الشهادة للعميل يستغرق من 9 إلى 12 يوما، وأن عملاءه من كافة أنحاء الوطن العربي من بينهم مواطنون سعوديون. ضبط حالات شراء كشف وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات، المشرف على الملحقيات الثقافية الدكتور جاسر الحربش ل «الوطن» عن ضبط وكالة الوزارة عددا من حالات شراء شهادات التوفل والآيلتس من قبل طلاب في دول الابتعاث، مؤكدا أن الحالات قليلة لأن بقية الطلاب المبتعثين من الصعب استغلالهم بمثل هذه الطرق الملتوية. كشف مشتري الشهادات أكد الحربش أن أي طالب يحاول شراء شهادات التوفل والآيلتس وأي شهادة أكاديمية أخرى، ستكشفه الوزارة، ولن يستفيد من مثل هذا التصرف، خصوصا أن الوزارة كشفت مسبقا عن عدد من الحالات. وأضاف «لدينا قرابة 126 ألف مبتعث ومبتعثة، ومعظمهم على حساب الدولة، وأن الحالات التي سجلت بالتلاعب والتزوير في الشهادات الأكاديمية نادرة، ونحن نستشعر الأسباب التي أدت ببعض الطلاب لشراء شهادات التوفل، وبعض الملحقيات الثقافية مشكورة وقعت اتفاقيات مع الجامعات لتسهيل عملية قبول الطلاب السعوديين، كما تقوم برفع مستوى اللغة للطلاب المبتعثين قبل أدائهم لاختبارات التوفل أو الآيلتس». اعتماد خاص لمعاهد اللغة أشار وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات، إلى أنه بصدد وضع اعتماد خاص لبرامج اللغة الإنجليزية من خلال تخصيص قائمة لمعاهد اللغة الموصى بها، على غرار الجامعات المعترف بها، بحيث يضمن الطالب حصوله على التدريب والتعليم المناسبين لكي يؤدي الاختبار «بعرق جبينه». تدقيق وثائق الطلاب بين الحربش أن وكالة الوزارة لديها إجراء لتدقيق جميع وثائق الشهادات التي تصل من مراكز الاختبارات، عن طريق التواصل المباشر وباستمرار مع المراكز التي تقدم الاختبارات للطلاب. وشدد على أن الوزارة تعمل على تنظيم عمل مكاتب القبول الجامعي المحلية للتحقق من طبيعة الخدمات التي تقدمها، لكي لا يتم استغلال الطلاب بأي صورة، مضيفا «بعض المكاتب تستغل حاليا مواقع التواصل الاجتماعي ومن الصعب التحكم فيما تقوم بترويجه للطلاب».
معلومات يطلبها السمسار - صورة من جواز السفر - صورة شخصية - البريد الإلكتروني - مكان الإقامة