كشف الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية في واشنطن الدكتور محمد العيسى عن إجراءات من شأنها تسهيل الحصول على تأشيرة المرافق خلال فترة زمنية قصيرة بالتعاون مع السفارة السعودية في واشنطن، ووزارة الخارجية الأميركية، فيما أكد عدم وجود قضايا جنائية على مبتعثين في الولاياتالمتحدة. وفيما رفض العيسى الاتهامات بالتساهل مع المتعثرين، أكد أن الملحقية تساعد من يستحق، مشيرا في حوار مع "الوطن" إلى أن جهة حكومية طلبت منه ترشيح 180 طالبا لم يحالفهم الحظ في الحصول على الدرجة العلمية خلال الابتعاث لتوظيفهم، مدللا بذلك على أنه لا يوجد من المبتعثين من عاد بخفي حنين، لافتا في سياق آخر إلى تعرض الملحقية للابتزاز من بعض المستشفيات والعيادات الخاصة، وهو الأمر الذي تجاوزته بتطبيق التأمين الطبي. تعسف إداري وحول معاناة الطلاب من تعسف بعض المشرفين، أكد العيسى أن الملحقية لا تقبل تعرض الطلاب لأي حالة من حالات التعسف، مشددا على أن كافة المكالمات بين الطلاب والمشرفين مسجلة، وفي حال تعرض أحد الطلبة لموقف تعسفي، فعليه إبلاغ الملحق الثقافي، وسيتم الرجوع للمكالمة والتحقق من الأمر، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. ولفت إلى وجود أرقام خاصة بالطوارئ تعمل على مدار 24 ساعة، تهدف إلى تقديم الخدمات الفورية للطلاب، في حال تعرضهم لمواقف طارئة، مثل حالات الوفاة لا سمح الله، أو مواجهة إشكاليات قانونية مع أحد الجهات الحكومية، كما تقوم الملحقية بتكليف محامين للدفاع عن الطلاب عند مواجهة أي إجراء قضائي. انتقادات ورفض العيسى الانتقادات الموجهة للملحقية على تساهلها مع الطلاب المتعثرين، مما يجعل البعض منهم يتراخى في الدراسة، موضحا أن الملحقية لا تساعد إلا الطالب المستحق، وقال"هؤلاء أبناؤنا وبناتنا، والمجتهد منهم يستحق منحه فرصة أخرى حتى ولو أخفق"، فيما أشار إلى أن الهدف من الابتعاث لا يقتصر فقط على التحصيل الدراسي فقط، بل هناك خبرات يتزود بها الطالب، وتعدد للثقافات، وتكوين الصداقات، والاختلاط بثقافات أخرى. وأكد أنه لا يوجد مبتعث سيعود بخفي حنين، حتى من لم يحالفه الحظ في الحصول على الدرجة العلمية، وفي هذا الصدد لفت إلى أن إحدى الجهات الحكومية طلبت إمدادها بأكثر من 180 طالبا لم يحالفه الحظ في الحصول على الدرجة العلمية، لتوظيفهم، وأكد له أحد المسؤولين بأنهم يرغبون في توظيف هؤلاء الطلاب، والاكتفاء بمهارات اللغة الإنجليزية التي اكتسبوها، وهذا هو أحد ثمرات برنامج الابتعاث. تأشيرة المرافق وحول مواجهة عدد من المبتعثات صعوبات في استخراج التأشيرات للمرافق غير الزوج، أوضح العيسى أن الملحقية تواصلت مع السفارة السعودية في واشنطن، ووزارة الخارجية الأميركية، واستطاعت حل المشكلة، وقريبا سوف يكون الحصول عليها بشكل ميسر خلال فترة زمنية قصيرة. وأشار إلى أن الملحقية تمكنت من توفير التأمين الطبي من الدرجة الأولى لكافة الطلاب المبتعثين في الولاياتالمتحدة، والذي ساهم في القضاء على ابتزاز بعض المستشفيات والعيادات الطبية للملحقية، وقال "تجاوزنا بالتأمين الطبي كافة المشاكل، حيث كنا نتعرض للابتزاز من قبل بعض المستشفيات، والعيادات الخاصة". مخالفة النظام وأكد العيسى أن الملحقية ترد على كافة الرسائل الإلكترونية التي ترد إليها، لكن البعض يصر على طلبات يريد من خلالها تجاوز النظام، مثل الرغبة في الدراسة في جامعة بها تكدس، أو تمديد دراسة اللغة لأكثر من الفترة المسموح بها نظاميا، أو تغيير التخصص بصورة غير نظامية، وقال "أؤكد أن الملحقية ترد على كافة الرسائل التي تردها من خلال البوابة الإلكترونية، إذا كانت القضية نظامية". وقال رغم أن البوابة تقدم كافة الخدمات التي يحتاجها الطلاب في زمن قياسي، دون حاجة الطالب للمراجعة في مقر الملحقية، وترد على الطلبات غير النظامية، مع توضيح مبررات الرفض، إلا أن هناك من يصر من الطلاب على تكرار الاتصال، وزيارة الملحقية، والمراسلة. توجيه المبتعثين وحول وجود مكاتب تستغل الطلبة المتعثرين، والذين أوقف الصرف عنهم لعدم اجتيازهم اختبارات اللغة، بالاحتيال عليهم بزعم توفير قبول جامعي لهم، من جامعات لا تشترط اجتياز اللغة وتأخذ منهم مبالغ مالية، قال العيسى لم أسمع بمثل تلك المكاتب، والمفترض أن يستشير الطالب الملحقية أو المشرف الدراسي، ويستفسر عن المكاتب المعترف بها والتي تتعامل معها الملحقية، وقال مضيفاً "نحن دائما ننصح الطلاب المتعثرين بإيقاف البعثة مؤقتا والعودة للمملكة لفترة كافية تتراوح بين شهر إلى 3 أشهر، وأخذ دورات، لأداء اختبارات التوفل والآيلتس، ومن ثم العودة لاستكمال البعثة، وسوف تكون في الحفظ والصون. وأكد العيسى عدم وجود حالات جنائية أو قضايا على أي مبتعث سعودي باستثناء حالتين فقط، وقلل من خطورة قضايا دائرة الهجرة التي يتعرض لها الطلاب السعوديين في أمريكا، مبينا أن معظمها يعود إلى مخالفات يرتكبها الطلاب بسبب جهلهم ببعض الأنظمة، منها الانتقال من جامعة لأخرى دون تبليغ الجهات المختصة بذلك. وأوضح أن المبتعثين السعوديين يتواجدون في كافة الولايات الأميركية بما فيها الآسكا، إلا أنه أشار إلى إيقاف الابتعاث إلى ولاية فلوريدا، بسبب التكدس، حيث يبلغ عدد الطلاب فيها أكثر من 4000 مبتعث، رغم أنها تعد ولاية صغيرة. الإعلام وأبدى العيسى تذمره من بعض المعلومات المغلوطة التي تنشر في الصحف، سواء ما يتعلق منها بالطلبة المبتعثين أو الملحقية الثقافية وقال "نعاني من الإعلام الداخلي أكثر مما نعاني من الإعلام الأميركي"، ودعا إلى استقاء المعلومة من مصدرها، وأشار بقوله "لم يطلب مني لقاء في صحيفة أو قناة تلفزيونية أو محطة إذاعية، ورفضت".