قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن حكومة الاحتلال وبلدية القدس الغربية تشنان حربا مفتوحة على القدسالشرقية في الذكرى الخمسين لاحتلالها. ولفت المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إلى إعلان تل أبيب خطة حكومية لبناء 25 ألف وحدة استيطانية جديدة في أنحاء مختلفة من القدسالمحتلة، من ضمنها 15 ألف وحدة تقع خارج حدود الخط الأخضر، في مستوطنات «عطاروت» و«رمات شلومو» شمال القدس، و«جفعات هماتوس» على أرض مطار القدس وأراضي قلنديا المحيطة في المنطقة الاستيطانية المسماة «عطروت»، التي أقامتها سلطات الاحتلال على أراضي المواطنين في شمال غرب القدسالمحتلة. وأضاف المكتب أنه سيتم أيضا إنشاء 10 آلاف وحدة قرب منطقة «المالحة» وفي أحياء «أرنونا» و«رمات راحيل» و«عين كارم» غربي المدينةالمحتلة، مبينا أن وزير الإسكان، يؤاف غالانت، يقف وراء خطة الاستيطان الجديدة التي ستكلف حوالي 1.1 مليار دولار. دعم المستوطنين أعلنت بلدية الاحتلال عن مصادرة قطعة أرض في منطقة رأس العمود، بذريعة «المصلحة العامة»، وقال خبراء إن القطعة التي تمتد على مساحة 1300 متر مربع، تقع على الشارع المقابل للمسجد الأقصى، وهي ملاصقةٌ لمسجد رأس العمود والمقبرة اليهوديّة في جبل الزيتون، متوقعين أن تخصص الأرض لإقامة بؤر استيطانية جديدة، حيث سبق أن تم تجهيز محيطها بمواقف للسيارات، وتركيب كاميرات مراقبة في الشوارع المحيطة بها. وعلى صعيد آخر حصلت جمعية «حوننو» التي تمثل المئات من ناشطي اليمين المتطرف على دعم مالي من قبل حكومة إسرائيل، التي قدمت مبالغ مالية واستشارة قضائية مجانية لعائلات عدد من الإرهابيين اليهود. تبديد السلام أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إعلان بلدية الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد لمصادرة أراض فلسطينية جديدة. واعتبر أن تصعيد الاستيطان في هذا التوقيت بمثابة رسالة إلى الولاياتالمتحدة وإفساد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس محمود عباس إلى واشنطن الأسبوع الجاري، وتخريب جهود السلام الدولية التي تبذل من أجل استئناف العملية السياسية، لافتا إلى أن تكثيف الاستيطان «يأتي أيضا في وقت يواجه فيه الأسرى الفلسطينيون بأمعائهم الخاوية تصعيدا آخر من إجراءات الاحتلال التعسفية والقمعية، في إضرابهم المفتوح عن الطعام من أجل الكرامة والحرية».