كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية أن وزارة الإسكان الإسرائيلية بدأت بتحريك مخطط حي استيطاني جديد في القدسالمحتلة، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن إقامة حي خاص لليهود المتدينين على الأرض المقام عليها مطار «عطروت» المهجور. وأوضحت أن المخطط أعده قبل سنوات مهندس بلدية الاحتلال في القدس شلومو أشكول، إلا أن الحكومة قررت تجميده بسبب المعارضة التي أبدتها إدارة باراك أوباما في حينه. والمخطط الاستيطاني الجديد سيكون أكبر عملية بناء إسرائيلية تقام في منطقة القدس منذ عام احتلالها عام 1967. وأبدى قادة اليهود المتدينين تحفظهم على تخصيص الحي الاستيطاني لهم بسبب بعده الجغرافي عن القدس القديمة وساحة البراق، وقربه من خط التماس والمواجهة مع الفلسطينيين وجدار الفصل العنصري. وأكدت الصحيفة أن وزارة الإسكان الإسرائيلية، ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة، شرعت بتحريك مخططات استيطانية في القدس كانت مجمدة في عهد أوباما. ولفتت إلى أن الوزارة شرعت أخيراً بتحديث مخطط الحي الاستيطاني في «عطروت»، وسيعلن عنه رسمياً بالتوازي مع ما يسمى «يوم القدس» الشهر المقبل. وأوضحت الصحيفة أن المخطط يضم أراضي في مطار «عطروت» الذي هجره الاحتلال مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 بسبب مخاوف من إطلاق المقاومة الفلسطينية النار على الطائرات. وأضافت أن الحي سيضم 15 ألف وحدة سكنية تمتد على 600 دونم من المطار المهجور ومصنع الصناعات الجوية حتى حاجز قلنديا، وهي مساحات من الأراضي صادرتها حكومة حزب «العمل» مطلع السبعينات. وسيقام الحي قرب حاجز قلنديا الذي يفصل بين الأحياء الفلسطينية شمال القدس وبين رام الله، أي في الطرف الشمالي للمنطقة التي صادرتها إسرائيل بعد حرب عام 1967، وتعتبر أكثر المناطق كثافة سكانية عربية في الضفة المحتلة. وتقول الصحيفة إن الخطة تتضمن حفر نفق تحت كفر عقب من أجل ربط الحي الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي الذي بقي خارج جدار الفصل العنصري.