ادانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم في بيان استمرار اعمال الابتزاز والاستطيان من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضح البيان أن الاحتلال مستمر في سياساته الاستيطانية، حيث تم تسليط الضوء مؤخراً على مخطط استيطاني جديد تسعى بلدية الاحتلال إلى بنائه على أرض مطار قلنديا شمال القدسالمحتلة، الذي من المقرر أن يضم (15000) وحدة استيطانية، ويعد هذا المشروع الاستيطاني الأكبر والأضخم في القدس منذ بناء المجمع الاستيطاني الضخم في جبل أبو غنيم جنوبالقدس في منتصف التسعينات. وأضاف ان المخطط الاستيطاني الجديد يأتي بعد فترة قصيرة من بدء الأعمال لتشييد مجمع تجاري ضخم في المنطقة الصناعية (عطروت)، وبالتحديد في جزئها الجنوبي، مبيناً أن الاحتلال يسعى من خلال هذا المشروع الاستيطاني في منطقة مطار قلنديا الى تقوية التكتل الاستيطاني في الشمال الشرقي للقدس، بما يسهم في عزلها وفصلها عن محيطها الفلسطيني. وأكدت الخارجية الأردنية أن البناء الاستيطاني لم ولن يستطيع احتلال وعي الفلسطينيين وتزوير هوية المدينة المقدسة، وأن معركة تهويد القدس هي معركة خاسرة بالمعايير كافة . ودعت جميع الدول التي اجتمعت في العاصمة الفرنسية باريس، التي تنوي التحضير لمؤتمر دولي للسلام، إلى زيارة القدسالمحتلة، للاطلاع على تلك المخططات، وعلى سياسة التمييز العنصري (الابرتهايد) السائدة في المدينة، تمكنها وتساعدها في معالجة قضية القدس بحكمة أكبر ورؤية أوضح.