شرعت جماعة الحوثيين الانقلابية في تنفيذ مخطّط إيراني جديد باليمن، يهدف إلى تشييع أبناء القبائل اليمنية السنية عن طريق الابتزاز، إذ يتم تخيير القبائل الموجودة في مناطق خاضعة لسيطرتهم، بين إلحاق أبنائهم في صفوف الميليشيات التي تقوم بإخضاعهم لدورات لتعلم المذهب الشيعي، أو حرمانهم من المساعدات الإنسانية التي ترسلها المنظمات الدولية، واستنكرت شخصيات يمنية غض منظمات الإغاثة الدولية الطرف عن استيلاء الميليشيات على مواد الإغاثة، وإصرارها على إدخال قوافل الإغاثة، عبر موانئ يسيطر عليها الانقلابيون، رغم وجود أكثر من 6 موانئ تديرها قوات التحالف العربي والشرعية. وشدد عضو منسقية مجلس بكيل العام، أحمد عميسان، في تصريح إلى «الوطن» على أن الميليشيات لا تزال تمارس سياسات القتل والتشريد والتجويع، محذرا من مشروع تشييع أبناء القبائل السنية، الذي تديره إيران، وذلك بعد نجاح الحوثي في محاصرة المدن ونهبها، مما تسبب في حدوث المجاعة، وموت المئات من الأطفال والنساء والشيوخ. تواطؤ دولي اتهم عميسان منظمات الأممالمتحدة العاملة في اليمن، وعلى رأسها اليونيسيف، ومنظمة الإغاثة العالمية، وأطباء بلا حدود، وغيرها من منظمات الأممالمتحدة، بمساعدة الميليشيات، من خلال إصرارها على دخول المساعدات عبر المنافذ الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، خاصة ميناء الحديدة، وتمكين المتمردين من السيطرة على المساعدات والتصرف فيها. وأكد عميسان أن الميليشيات تبيع معظم مواد الإغاثة في السوق السوداء، لدعم المجهود الحربي، ويتم توزيع بعضها على منسوبي التمرد، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية تدرك تلك الممارسات، وأن جميع المعطيات تشير إلى وقوفها إلى جانب الانقلابيين ودعمهم، حيث بدرت من تلك المنظمات تصرفات مستفزة للشعب اليمني، مثل عدم الاعتراف بالشرعية، وذلك عندما رفضت تنفيذ قرار الحكومة الشرعية مغادرة منسق الشؤون الإنسانية، بصفته غير مرغوب فيه، إذ لا يزال يمارس عمله، في تحد صريح للشرعية. استغلال الأزمة أكد المصدر أن الميليشيات تقوم بإلحاق أبناء القبائل السنية المشاركين ضمن صفوفهم، ومعظمهم من الأطفال غير المتعلمين، في برامج لدراسة المذهب الشيعي، وتزرع فيهم معتقدات طائفية دخيلة على المجتمع اليمني. وشدد على أن الحوثيين استغلوا تدهور الأوضاع في اليمن، لنشر التشيع والزج بأبناء اليمن في حرب عبثية، لتنفيذ أجندة إيران في المنطقة، معتبرا أن من شأن تلك المخططات ضرب الاستقرار، وتمزيق البلاد اجتماعيا، واقتصاديا، وسياسيا، وتفكيك الروابط الاجتماعية، وإذكاء نار الفتنة الطائفية، وضرب المكونات السنية، وإطالة أمد الحرب وتخريب اليمن. واختتم بتوجيه نداء عاجل لقيادة التحالف العربي، وجميع العلماء والمفكرين، ورجال الإعمال، والمشايخ، بأن يتحملوا مسؤوليتهم، والوقوف مع الشعب اليمني وإغاثته بشكل عاجل، حتى لا يسقط في براثن المشروع الإيراني.