كشفت مصادر عسكرية يمنية اليوم (الإثنين)، عن فرار قادة التمرد من مواقع عسكرية في محافظة الحديدة، فيما قال الناطق باسم الجيش اليمني اللواء ركن عبده مجلي، إن «الانقلابيين يعيشون في حالة ذعر كبيرة مع بدء طيران التحالف العربي عمليات التمهيد الناري لتحرير المحافظة»، موضحاً أن العملية العسكرية ستكون برية وبحرية وجوية. وتزايدت الرغبة في تحرير ميناء الحديدة بعد تكرار استهداف الحوثيين سفن تابعة لقوات التحالف، ومنها استهداف سفينة الشحن الإماراتية في تشرين الأول (أكتوبر)، الماضي واستهداف فرقاطة المدينة التابعة للمملكة العربية السعودية مطلع شباط (فبراير) الماضي بزورق انتحاري، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وكشفت المصادر أن «التحالف سيكون أكثر حذراً من تعرض المدنيين في المدينة إلى خسائر، جراء تمترس الميليشيات في الأحياء السكنية، واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية». وكثف التحالف ضرباته الجوية في محافظة الحديدة، إلى جانب التقدم العسكري الميداني لقوات الشرعية، المسنودة بقوات من التحالف في الساحل الغربي لليمن. إيقاف ميناء الحديدة أعلنت وزارة النقل اليمنية اليوم، إيقاف ميناء الحديدة الذي يعتبر المنفذ الموحيد لتهريب الأسلحة والتمويل المالي للميليشيات المتمردة، إذ تحصل على الأول بسيطرتها على الحركة التجارية في المنفذ البحري. وقال نائب وزير النقل ناصر شريف، إن الجهود جارية حالية لفتح ميناء المخا، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تخصيص موانئ بديلة لميناء الحديدة، ومنافذ برية لأجل إدخال المساعدات الإنسانية عبر المنافذ التي تسيطر عليها السلطة الشرعية ومنها ميناء عدن وميناء المكلا وميناء المخا وميناء نشطون. وأضاف أن الوزارة تدرس الإجراءات القانونية والإدارية والفنية والمالية لنقل رئاسة مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى المخا، بعد مصادقة الحكومة عليها. ويعد ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الميليشيات، المنفذ الوحيد المتبقي لها للحصول على أموال بعدما استكملت القوات الشرعية والمقاومة الشعبية بمساندة التحالف العربي من تحرير مينائي المخا وميدي على البحر الأحمر، وهو ما جعل «الانقلابيين يفقدون توازنهم ويصابون في مقتل، ويتضح هذا من خلال محاولتهم المستميتة لاسترجاع ميناء المخا والمناطق المحيطة، وقصفهم الميناء والقوات الشرعية بالعديد من الصواريخ الباليسيتة، بيد أن الدفاعات الجوية للتحالف العربي نجحت في إسقاطها». وتسبب نقل البنك المركزي اليمني وإعادة توجيه عائدات البلاد إلى البنك المركزي الجديد في عدن إلى التراجع والخسارة في أنشطة الحوثيين الاقتصادية، إذ بدأت الجماعة تشعر بالقبضة المحكمة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً ولجأت في البحث عن استغلال موارد أخرى. ويسيطر الحوثيون على المناطق الأكثر ازدحاماً بالسكان، وهو ما ساعدهم في تحصيل الضرائب والجمارك من الأهالي في هذه المناطق، والجزء الأكبر من العائدات يأتي من فرض الجمارك والضرائب المتزايدة على جميع أنواع السلع التي يتم بيعها في الأسواق الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم واستعادة ميناء الحديدة ستؤدي إلى فقدان ميليشيا الانقلاب لأحد أكبر مصادر الدخل التابع لهم. الاستعانة بالقبائل تنشط ميليشيات الحوثي والرئيس السابق على عبد الله صالح حالياً في دعوة القبائل بهدف حشيد أكبر عدد لمواجهة ما أسمته «مخططات التحالف العربي في السواحل الغربية»، في إشارة إلى معركة الحديدة المرتقبة. وأوضحت مصادر إعلامية أن الميليشيات عقدت لقاءات مع قبائل محافظة ذمار الخاضعة لسيطرة الحوثيين لدفع أبناء القبائل إلى محافظة الحديدة لتعزيز الجبهات هناك، ونظم الحوثيون فاعليات عدة في محافظات تسيطرون عليها منها الحديدة، جمعوا فيها عدد من أبناء القبائل تحت لافتة «النفير العام» للدفاع عن ميناء الحديدة . وعد مراقبون «تحركات حشد القبائل ونشر الأخبار الملفقة عن تأييد القبائل لهم في هذه المرحلة يبين الهلع الذي أصابهم بعد نجاح معركة الرمح الذهبي لاستعادة الموانئ بالساحل الغربي وعزم التحالف استعادة ميناء الحديدة». وألمح التحالف العربي الأسبوع الماضي إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحديدة، مؤكداً أن الحوثيين يستخدمونه في تهريب البشر والسلاح.