دعا رئيس هيئة الأركان العامة في اليمن اللواء ركن محمد علي المقدشي، ميليشيات الحوثيين للعودة إلى صوابها والتوقف عن زج المدنيين في معارك خاسرة. وقام المقدشي بزيارة ميدانية أمس لوحدات الجيش الوطني المقاتلة في جبهة ميدي، حيث أشار إلى أن خسائر الانقلابيين وهزائمهم المتلاحقة ستؤتي أكلها قريباً، وسيتحقق النصر عليهم. كما أكد أن قوات التحالف تقوم بدور فاعل في هذه المعركة، منوهاً بالانتصارات المحرزة في جبهة ميدي خلال اليومين الماضيين. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي استقبل في مقر إقامته بالرياض مساء أول من أمس، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وحمّل الرئيس اليمني الأمير محمد بن سلمان شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على دعمه الحكومة والشعب اليمنيين والجهود التي تبذلها السعودية ودول التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، كما تسلم ولي ولي العهد رسالة إلى خادم الحرمين من الرئيس هادي، وبحث معه آخر التطورات على الساحة اليمنية. إلى ذلك، ساهمت ممارسات ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في تفاقم المعاناة الإنسانية وتدهور الوضع المعيشي لليمنيين، في وقت تمارس تضليلاً للرأي العام اليمني والخارجي، وبمساندة مشبوهة من بعض المنظمات التي تتعمد تسويق مزاعم بأن تحالف دعم الشرعية في اليمن يفرض حصاراً اقتصادياً على اليمن. وأكد وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، أن ميليشيات الحوثي وصالح تواصل احتجاز قوافل الإغاثة المخصصة للمناطق الأكثر تضرراً في محافظة تعز وفي ميناء الحديدة، وفي نقاط سيطرتها الأمنية على طول الطريق الرابط بين الحديدة وتعز. وأخذ سلوك الميليشيات يتطور إلى مصادرة هذه المواد وإعادة توظيفها في تغذية السوق السوداء التي أقامتها في مناطق سيطرتها، بهدف تأمين مصادر دخل إضافية لمجهودها الحربي وتغذية نزعة الإثراء التي تسيطر على قادتها. ويرى مراقبون متابعون الوضعَ الإغاثي والإنساني في اليمن، أن تورط بعض المنظمات الدولية في تسويق مزاعم الحوثيين يُعَد محاولة لحجب الأنظار عن أكبر عملية إغاثة يتم تنفيذها في اليمن من جانب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وغيره من المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية التي تنتمي إلى دول التحالف، وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي. وضمن جهود الإغاثة التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية استفاد، ولا يزال، المئات من جرحى الحرب من المدنيين وأفراد المقاومة والجيش الوطني في محافظة تعز وغيرها من المحافظات. وأكد محافظ تعز علي المعمري، أن المئات من جرحى المحافظة تلقوا خلال الفترة الماضية الخدمات العلاجية المتكاملة التي تكفّل المركز بتغطية نفقاتها في مستشفيات عدن والمستشفيات التي تمَّ تأهيلها في تعز، إضافة إلى العشرات ممن نُقلوا إلى الخارج لتلقي العلاج هناك على نفقة المركز. من جهة اخرى أكد السفير اليمني في الأممالمتحدة خالد اليماني أن التوجه الدولي الجديد منذ تسلم إدارة الرئيس دونالد ترامب السلطة هو «تصنيف الأذرع الإيرانية في المنطقة، ومن ضمنها في اليمن، على أنها منظمات إرهابية، وهو ما سيدعم العملية السياسية في اليمن لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216». وقال اليماني ل «الحياة» إن المجتمع الدولي «يتحرك باتجاه تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، في حال استمرارهم في مسارهم الانقلابي، ما سيغلق أمامهم فرص السلام، ولن يبقى أمامهم سوى مواجهة التبعات القانونية لهذا التصنيف». واضاف إن الحكومة اليمنية ستقدم «مذكرة قانونية الى الأمانة العامة للأمم المتحدة تطالبها باتخاذ إجراءات وفقاً للقانون الدولي لشجب سلوك إيران وأذرعها من الميليشيات في المنطقة بسبب ما تقوم به من جرائم بحق الشعب اليمني، وتهديد الملاحة الدولية، وسرقة المساعدات الإنسانية، واستخدام الموانىء في البحر الأحمر لتهريب الأسلحة».