أصاب بالإحباط الشديد حين أتصفح «تويتر»، فأجد أن أكثر الهاشتاقات نشاطا تحمل عناوين رخيصة، أو عديمة الفكرة، أو تضج بعنصرية الجاهلية، وأصاب بالدهشة المستمرة في كل مرة أجد قطيع تويتر العظيم يهتم بأمر خمول هيئة الترفيه أكثر من خمول وزارة الإسكان..! أحيانا أعزو هذا إلى شدّة اليأس الذي سكن قلوب البعض تجاه وزارة الإسكان! لكن هذا أيضا لا يسوغ لهم الالتفات إلى الإهمال أكثر من الفساد، بينما قد نجد مجلس الشورى يناقش قضايا لا تعني حياة المواطن. نجد أيضا شعب تويتر يخوض حربًا شعواء بين طرفين، أحدهما يؤيد قيادة المرأة للسيارة، والآخر ضدها، حتى أصبحت الآراء تحمل طابع التحدي بعبارات لا مسؤولة في الغالب، ومن الطرف الثالث تقوم حرب أخرى بخصوص إسقاط الولاية، ولا يخلو هذا الجانب أيضًا من التحديات والمستوى الدوني في النقاش. ما زلت أرى أن الشعوب لا ترتقي وهي تفوح منها رائحة العنصرية والجهل، تقول القاعدة الأولى في بلوغ القمة: لا ترى نفسك الأفضل حتى تستطيع أن تطورها. بعد هذا أنا أعتقد أنه توجد أزمة أولويات لدى العامة.