بينما أكدت دراسة نشرتها جامعة نايف للعلوم الأمنية أن المجموعات الانحرافية تعد الأكبر في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أكد أخصائي نفسي أن ظهور ما وصفها ب"الهاشتاقات الغريبة" يأتي لأسباب نفسية، من أبرزها عقدة النقص والبحث عن الشهرة. استهداف المراهقين يقول الأخصائي النفسي خالد المريط ل"الوطن" إنه للأسف لا يعرف مصدر هذه الهاشتاقات، ولكن من المؤكد أنها تستهدف المراهقين بشكل عام، وفي الغالب فإن مضامين وعناوين هذه الهاشتاقات تكون مخالفة للمعايير الدينية والأخلاقية، وذلك في حالة من بث روح الخيال في عقول هؤلاء وتصور أمور مختلفة عن واقعهم وحقيقة حياتهم. وذكر أن هناك 8 أمور سلبية تقع على المراهقين المتابعين لهذه الهاشتاقات من خلال "تويتر" فيما لا ينطوي الهدف من ورائها البحث عن الشهرة فقط، بل إن التنافس على نشر المعلومات المسيئة من ضمن هذه الأهداف. ممارسات غير مشروعة ذكرت أستاذ علم الاجتماع في جامعة الدمام الدكتورة عائشة التايب ل"الوطن" أن مواقع التواصل الاجتماعي تحمل الكثير من الممارسات غير المشروعة وغير المقبولة اجتماعيا. وأوضحت أن جيل المشاهير الذين يتصدرون المشهد في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أصبح يفرح بعدد الذين تداولوا تغريداتهم وقاموا بنشرها، وأصبحوا يتفاخرون بعدد المتابعين وغيرها من المؤشرات المستخدمة للتدليل على نجاح ما تم نشره من قبل الشاب، وأكدت أنه يرتبط إلى حدّ كبير في حماس الشباب وبحثهم عن الطرافة والغرابة والنكتة ومحاولة الانتشار وحب الظهور. وتابعت أن هؤلاء يتعمدون الإساءة إلى ثقافة المجتمع ومحاولة العبث ببعض الثوابت التي يجمع عليها الناس، موضحة أنه من الصعب تحديد الجمهور الموجود في "تويتر" أو فئاتهم العمرية. قوانين صارمة تقول أستاذ مساعد في قسم الاتصال وتقنية الإعلام بجامعة الدمام الدكتورة سامية غزواني ل"الوطن" إن الهاشتاقات المتداولة في "تويتر" تدخل المجتمعات المحافظة وغير المحافظة من دون استئذان، وفيما يخص الفئة التي تصدر الهاشتاقات ذكرت أن الموضوع أعمق من أننا نعرف أعمار مروجي هذه الهاشتاقات ومعرفة مصدرها. وأشارت إلى أن بداية الحل يتمثل في إيجاد قوانين رادعة؛ فنحن نجد الندوات والحملات التوعوية والإعلامية التي تحقق نتيجة على المدى الطويل، ولكن على المدى القريب لا بد أن تقوم الجهات المعنية بوضع قوانين صارمة وعليها مراقبة ما يُنشر وحجبه، لكي تحد من هذا الانفلات الكبير. دراسة اجتماعية تشير نتائج دراسة نشرت عام 2015، بعنوان "شبكات التواصل الاجتماعي ودورها في تشكيل جماعات الانحراف بين الشباب"، أجراها إبراهيم السحيمي، أن "تويتر" يعتبر المصدر الأول في استخدام الشباب السعودي لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعد المجموعات الانحرافية هي الأكبر. وذكرت الدراسة أن "تويتر" سجل أعلى المصطلحات المتداولة المرتبطة بالانحراف بجميع أنواعه، وبرز من بين أنواع الانحرافات الانحراف الأخلاقي.