عدّ مسؤولون فلسطينيون، أمس، قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، تحديا للمجتمع الدولي، ومعرقلا لعملية السلام. جاء ذلك تعقيبا على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينت»، أمس، المصادقة بالإجماع على إقامة مستوطنة جديدة بين محافظتي نابلس ورام الله وسط الضفة، للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من بؤرة عامونه. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إنه «لا يمكن إنجاز السلام بتشجيع إسرائيل، على إطالة احتلالها ونظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، ومكافأتها على ارتكاب مزيد من جرائم الحرب بأرض فلسطينالمحتلة، والتنكر للقانون والاتفاقات الموقعة والالتزامات المسبقة». ووجه عريقات، في بيان صحفي، رسالة إلى الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بضرورة ضمان عدم إفلات إسرائيل من العقاب، ولجم فرضها للحقائق على الأرض قبل أي تسوية سياسية. وشدّد عريقات على أن الاستيطان غير شرعي بكافة أشكاله، وغير خاضع للنقاش أو المساومة. بدورها، أدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، ومواصلة البناء الاستيطاني.