أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، قلق حلف الناتو من تنامي الدور الروسي في ليبيا، مشيرة إلى أن موسكو تلقي دعمها خلف قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر. ونقلت الصحيفة عن نائبة الأمين العام لحلف الناتو، روز جوتيمويلر، قولها أمام مؤتمر المنتدى السنوي للسياسة الخارجية في بروكسل، إن روسيا دعمت قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يهدف إلى حشد الدعم الدولي لصالح حكومة الوفاق الوطني، غير أن الكرملين غير موقفه واتخذ قرارا بالتغاضي عن ذلك. وأضافت أن الروس تحولوا إلى المشير خليفة حفتر، ويولون اهتماما بالعمل معه، معبرة عن استغرابها من تغير الموقف الروسي والتحرك في اتجاه آخر داعم لخليفة حفتر. التعاون مع الحلف أشارت الصحيفة إلى دعم حلف الناتو، لبناء المؤسسات الحكومية في ليبيا، وتدريب جيش وطني. ويتعاون الحلف مع أوروبا في العمليات البحرية بالبحر المتوسط لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين، موضحة أن الإدارة الأميركية أبقت على مسافة من خليفة حفتر، وركزت قواتها على محاربة تنظيم داعش، ونفذت ما يقرب من 500 ضربة جوية العام الماضي ضد مواقع وعناصر التنظيم في مدينة سرت، بعد أن طلبت حكومة الوفاق الوطني المساعدة من حلف الناتو في فبراير العام الماضي. ولفتت إلى قيام حكومات أوروبية بالضغط على روسيا للتأثير على حفتر، الذي يحظى بدوره بدعم دول عربية أخرى، وإقناعه بالانضمام لجهود التوافق الوطني مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج. وكان حفتر قد أجرى عدة زيارات إلى موسكو خلال العام الماضي، وطلب دعما وأسلحة، رغم حظر السلاح المفروض، في حين تؤكد روسيا أنها تتواصل مع جميع الأطراف في ليبيا، من أجل التوصل إلى حل سياسي للانقسامات التي تشهدها الدولة. ونفت روسيا إرسال جنود لمساندة قوات خليفة حفتر التي تسيطر على شرق ليبيا.