كشف تقرير سنوي صادر عن مركز «وعي» للإعلام وحقوق الإنسان، أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح ارتكبت آلاف الانتهاكات بحق المدنيين في محافظة الضالع جنوب اليمن، خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات توزعت بين القتل، والجرح، والاختطاف، والنزوح، والتهجير القسري، وتفجير واقتحام ونهب المنازل، وتدمير السيارات، والمزارع، وحصار القرى، وتدمير المدارس والمستشفيات والمساجد، وحرمان الطلاب من الدراسة. ورصد المركز في تقريره الصادر أول من أمس، مقتل 86 شخصا من المدنيين، بينهم طفلان و3 نساء، وجرح أكثر من 291 آخرين، منهم 21 طفلا و24 امرأة، أغلبهم أصيبوا نتيجة القصف المباشر للقرى والأحياء السكنية، مشيرا إلى رصده 90 حالة اختطاف نفذتها الميليشيات الانقلابية بحق المدنيين في منازلهم وفي الأسواق العامة والطرقات. تفجير بالديناميت جاء في التقرير أن الميليشيات فجرت بالديناميت 18 منزلا، 11 منها في مديرية دمت، وثلاثة منازل في مديرية قعطبة، وأربعة في مديرية جُبن، شمال المحافظة، فيما تعرض 135 منزلًا لأضرار جزئية، نتيجة قصفها العشوائي والمباشر من قبل الميليشيات، بقذائف الدبابات والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، وأسلحة ثقيلة أخرى، كما تم احتلال 18 منزلاً وتحويلها إلى سكن لأفراد الميليشيات، بعد طرد أهلها، إضافة إلى ست مؤسسات حكومية وأهلية، كما تم رصد واقتحام 24 منزلاً وتفتيشها، والعبث بمحتوياتها وإثارة الذعر لدى ساكنيها. ورصد التقرير تعرض ست مساجد للقصف بقذائف الهاون والمدفعية، في قرى يعيس ورمة ومنخلة ويبار في مديرية قعطبة، فيما تم الاستيلاء على 5 مزارع لمواطنين ومصادرة محاصيلهم الزراعية، ونهب 19 سيارة. نزوح مئات الأسر كشف المركز عن نزوح أكثر من 1930 أسرة من مناطق دمت، ومريس، والعود بمحافظة الضالع، بينها 246 أسرة تم تهجيرها قسريا من قرية رمة شمال شرق المحافظة، مشيرا إلى أن الأطفال النازحين دون سن 18 عاماً بلغ عددهم، 3690 طفلاً من كلا الجنسين، كما تسبب القصف اليومي للميليشيات على قرى رمة وسون، في إغلاق مدرستين بالقريتين، وحرمان أكثر من 700 طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم لعام كامل، كما حاصرت الميليشيات قرى عدنة الشامي ورمة وسون وجبل الشامي، لأكثر من تسعة أشهر متواصلة، ومنعت وصول التموينات الغذائية والدوائية إلى الأهالي، ما نتج عنه تفاقم الحالة الإنسانية، وانتشار العديد من الأمراض التي تسببت بحالات وفاة، خصوصا لدى الأطفال والنساء الحوامل، فيما رصد التقرير تعرض المنازل والأحياء السكنية لحوالي 2376 حالة قصف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، خلال العام الماضي.