رصد تقرير حقوقي أصدرته شبكة "راصدين محليين" إقدام الميليشيات الحوثية الانقلابية على ارتكاب انتهاكات متعددة في حق المدنيين، بمديرية حزم العدين، في محافظة إب. وأشار البيان إلى أن الميليشيات الانقلابية ارتكبت كثيرا من التجاوزات في حق سكان المديرية، في مقابل صمت مطبق من المنظمات الإنسانية، دون أن يحرك المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة ساكنا. أضاف التقرير "لم تراع الميليشيات الانقلابية أبسط حقوق الإنسان، واحترام القيم والأعراف الاجتماعية التي عرفت في الأوساط اليمنية، منذ قديم الزمن، فقتلت البشر، وهدمت الحجر، وشردت الإنسان والحيوان، واختطفت شباب المديرية، وحتى الأطفال، ودهمت البيوت، ونهبت كل شيء، واعتدت على الممتلكات العامة والخاصة، وسط صمت المنظمات الإنسانية والحقوقية المهتمة بحقوق الإنسان، وعلى مرأى ومسمع من الجميع". أضاف التقرير، أن عدد الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها أبناء المديرية بلغ 727 انتهاكا وجريمة مختلفة، فضلا عن استمرار القصف العشوائي على مزارع ومنازل المواطنين في المديرية من المليشيات. وتوزعت الانتهاكات على أبواب عدة، منها: جرائم القتل، والشروع في القتل والنهب والاقتحامات والمداهمات والاختطافات، والإخفاء القسري والتهجير والنزوح والتشريد واقتحام المراكز الطبية واختطاف الأطباء والممرضين، والاعتداء على المعلمين واقتحام المدارس والمؤسسات الحكومية والأهلية ومراكز تحفيظ القرآن، وتفجير المنازل ونهب سيارات المواطنين ومحلاتهم التجارية وفرض إتاوات ومبالغ مالية على المواطنين بقوة السلاح، وغيرها من الجرائم التي ترتكبها الميليشيات في حق أبناء مديرية حزم العدين. تجاهل حقوق الإنسان وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد القتلى برصاص الميليشيات 50 مواطنا، في مقابل 161 جريمة شروع في القتل، فيما لا يزال 47 شخصا يتلقون العلاج حتى اللحظة. وأضاف التقرير، أن قضية الاختطافات هي الأبرز والأكثر ممارسة بشكل يومي، فقد خطفت ميليشيات الحوثيين وصالح خلال ستة أشهر 172 شخصا من أبناء المديرية، بمعدل شخص في اليوم الواحد، لستة أشهر، وما يزال كثيرون مختفين قسريا، ولا تعلم عائلاتهم عنهم شيئا، ومن عرف مكان اختطافه يمنع أهله وأسرته من زيارته. كما يتعرض المعتقلون إلى تعذيب بدني ونفسي رهيبين. وتطرق التقرير إلى الحديث عن القصف الذي تشنه ميليشيات الحوثي وصالح على قرى عدة في المديرية، مما تسبب في كثير من الأضرار البشرية والمادية، وأدى إلى حالات نزوح جماعي كبير لأهالي المديرية، خصوصا عزلة الشعاور ومنطقة الأهمول، التي تتعرض لقصف عشوائي من المليشيات. اختطاف المعلمين أفرد التقرير مساحة كبيرة للحديث عن التعليم، مشيرا إلى أنه لم يسلم من انتهاكات الانقلابيين، إذ تم اقتحام كثير من مدارس المديرية، وفرض أنشطة خاصة بالميليشيات على الطلاب، وإجبارهم على ترديد شعارات جماعة الحوثي "الصرخة"، وسط رفض واسع من الأهالي لإدخال التعليم في الصراع القائم. كما تعرض كثير من معلمي المديرية للاختطاف والقتل واقتحام منازلهم واستقطاع مرتباتهم ونهبها. وبلغ عدد المدارس التي اقتحمت خمس مدارس حكومية، وبلغ عدد المعلمين الذين تعرضوا لانتهاكات الميليشيات 34 معلما بحسب شبكة الراصدين المحليين. وختم التقرير بالقول، إن المتمردين نهبوا خلال ستة أشهر 44 سيارة، كما تعرضت 18 سيارة أخرى للتدمير نتيجة إطلاق النار عليها، أو تدميرها بالقذائف.