أكد مدير عام أمن عدن، اللواء الركن شلال علي شائع، أن المحافظة باتت جاهزة لاستقبال موظفي كافة الوزارات ومرافق العمل الحكومية، إضافة إلى سفراء الدول الصديقة والشقيقة، وممثلي المنظمات الدولية، مشددا على أن إدارة الأمن استكملت القضاء على غالبية الخلايا الإرهابية التي زعزت الأمن خلال العام الماضي، بعد تكثيف الدعم المقدم من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية. وقال في تصريحات إلى «الوطن»، إن عدن باتت آمنة حاليا، بعد تأهيل وصيانة أغلب الإدارات الخدمية الأمنية، وفي مقدمتها إدارة الهجرة والجوازات والهوية، والبحث الجنائي، والتحريات، وخفر السواحل، والوحدات الخاصة، ومراكز الشرطة بمديريات العاصمة المؤقتة التي كانت مدمرة بالكامل وتفتقر لأبسط المقومات. مداهمة الأوكار أشار اللواء شائع إلى تزويد إدارة الأمن، ومراكز الشرطة، وجهاز الدفاع المدني، والمرور، بسيارات رباعية الدفع ودراجات نارية ومركبات إطفاء، وهو الأمر الذي ساعد على نجاح الخطة الأمنية بمرحلتيها الأولى والثانية التي نفذتها أجهزة الأمن. وحول عمليات مكافحة الإرهاب، قال إن الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب، التابعة لإدارة أمن عدن، نفذت أكثر من 135 عملية دهم واسعة لمواقع وأوكار الجماعات الإرهابية، تمكنت خلالها من ضبط المئات من العبوات الناسفة، والألغام، وأجهزة التفجير عن بعد، وعدد كبير من الوثائق والكتب الخاصة بكيفية تنفيذ العمليات الإرهابية وتصنيع المتفجرات، فضلا عن اعتقال العشرات من العناصر الإرهابية، بينهم مطلوبون دوليا. مؤكدا استمرار عمليات مداهمة البؤر الإرهابية، بتعاون كبير من المواطنين، حتى يتم اجتثاثها نهائيا، وتطهير كافة أنحاء المحافظة، لتعود عدن إلى ما كانت عليه قبل الاحتلال الحوثي. قوى الشر بين مدير أمن عدن أن قوى الشر، ممثلة في الحوثيين وفلول حليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، وفرقهم الإرهابية تكالبت على عدن بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، إلا أن أجهزة الأمن تصدت لهم، مشيرا إلى أن الحملات الأمنية الواسعة أدت إلى انحسار كبير في رتم العمليات الإرهابية، مقارنة بما كان عليه الحال قبل عام، حيث كان لا يمر يوم إلا وتحدث عملية اغتيال أو تفجير أو استهداف لمؤسسات الدولة. وحول محاكمة المتورطين في العمليات الإرهابية، قال إن محكمتي صيرة والتواهي بدأتا بالفعل في مباشرة عملهما، وكذلك النيابات، حيث سيقدم المتهمون إلى المحاكم للبت في القضايا قريبا، لافتا إلى أن الكثير من عصابات القتل والاغتيالات والتخريب التي تم القبض عليها في عدن ثبت أنها تمول بشكل مباشر من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وتابع أن التحديات التي تواجه العاصمة المؤقتة حاليا، تتمثل في أزمات البنى التحتية وانقطاع التيار الكهربائي، ونقص المشتقات النفطية وغيرها، مشيرا إلى بذل الجهات المختصة جهودا كبيرة لحل تلك الأزمات سريعا وتخفيف الضغوط على المواطنين.