رغم تنوع الأسماء، يصر البعض على تسمية ابنه الأول، أو أحد أبنائه على اسم والده أو والدته كنوع من التقدير والتكريم، حتى لو كانت بعض أسماء الأجداد بأسماء مدن ومحافظات، مثل عرعروبريدة وطريف، وهو ما يسبب ضررا نفسيا، أو حرجا للطفل أمام الزملاء والأصدقاء. عرعروبريدة وطريف يقول عبدالعزيز وهو طالب في المرحلة الثانوية، إن «بعض زملائي يحملون أسماء أجدادهم، رغم أنها غير مناسبة، ولا تصلح لهذا الزمن الذي أصبحت الكثير من الأسر تتسابق فيه إلى الأسماء الجميلة»، مشيرا إلى إن بعض هؤلاء حاولوا تغيير أسمائهم الغريبة، فقوبلوا برفض الآباء، كونها تحمل أسماء أجدادهم، ومن المعيب تغيير اسم الجد. وأضاف أبومحمد أن «بعض الأجداد كانوا يسمون أبناءهم بأسماء غريبة، ومنها أسماء مدن أو حيوانات، وهو ما أجبر أصحابها على تغيير أسمائهم في الكبر». وأرجع تسمية بعض الأسر أو القبائل لأبنائهم بتلك الأسماء، إلى أن البعض كان يتنقل بين المناطق بحثا عن لقمة العيش، ويستقر في إحدى المدن، بعد أن يجد فيها رزقه، فيسمى ابنه أو ابنته باسمها وفاء لها. وكشف أبومحمد أن «هناك ذكورا وإناثا يحملون أسماء مدن ومحافظات، مثل عرعروبريدة وطريف، وغيرها»، مشيرا إلى أن بعضهم يغيرون أسماءهم لأنها غير مناسبة لهذا الزمن.
مواكبة العصر تقف أم يوسف (معلمة) ضد تسمية الابن على اسم جده، أو البنت على اسم جدتها، تلافيا لتكرار الاسم في الأسرة، وتقول إن «البر هو أن يحسن الرجل لأبيه أو لوالدته في حياتهما، ويتصدق عنهما عند وفاتهما، وليس بتسمية أبنائه على اسميهما». وتضيف أن «بعض أسماء الزمن الماضي لا تناسب الزمن الحالي، والكثير من الأسر أصبحت تهتم بالاسم الملفت للنظر والمواكب للعصر»، لافتة إلى أن البعض يسمي أبناءه بأسماء أجنبية لممثلين أو لاعبين أو فنانين، وهذه ظاهرة غريبة على المجتمع المسلم. ويذكر عبدالله سعود الذي يطلق عليه كنية «أبو سعود» أنه قام بتسمية ابنه على أبيه محبة لأبيه، مشيرا إلى أن اسم والده من الأسماء الدارجة في المجتمع. ويضيف، أن «هناك أشخاصا غيروا أسماءهم عند الكبر، وأصبح لهم أكثر من اسم، وأكثر الأشخاص الذين يغيرون أسماءهم يميلون إلى أسماء عبدالله، وعبدالرحمن، وعبدالعزيز».
تحسين اسم المولود قال معلم التربية الإسلامية بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم بحوطة سدير عبدالسلام الغيامة ل«الوطن» إن «هناك أحاديث تدل على مشروعية تحسين الاسم للمولود، ومن حق الوالد على ولده أن يسميه اسما حسنا. وإذا كان اسم الوالد من الأسماء الحسنة، فيسمي عليه، وهذا من باب التودد والارتباط بالوالد، وليس من باب البر». وأضاف أن «النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ) فهو دليل على استحباب تسمية الأبناء بأسماء الأنبياء كما بين ذلك العلماء». وأبان أنه «إذا كان اسم الوالد سيئا لا يسمي عليه، وليس هذا من عقوق الوالد، بل هذا من حق الوالد على ولده، وأما حديث: أحب الأسماء إلى الله ما حُمِّد وعُبِّد. فهو حديث لم يثبت ولا يصح، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء القبيحة إلى أسماء حسنة، وتغيير الاسم إلى اسم حسن على سبيل الاستحباب والأفضلية، وليس على سبيل الوجوب والإلزام».
إيذاء مشاعر الطفل أوضح الأخصائي النفسي مشعل القرشي ل«الوطن» أن «بعض الأسماء الغريبة قد تؤدي إلى إيذاء مشاعر الطفل، وتوقعه في حرج أمام أقرانه، وأمام المجتمع، وقد تحدث له أنواعا من السخرية، وهو ما ينعكس عليه مستقبلا، وعلى صحته النفسية، وتحصيله العلمي، وكذلك علاقاته الاجتماعية ربما تتأثر بسبب انعزاله وانطوائه، وتجنبه المشاركات الاجتماعية، حتى يتجنب السخرية من الاسم». وأضاف، أن «البعض قد يقدم على تغيير الاسم رغبته منه بالشعور بالارتياح والتوافق والرضا النفسي، وهذا إجراء جميل وشعور وإحساس رائع عندما تعرف على طريقه للخروج من أزمته».
خطوات تعديل الاسم 1 خطاب موجه إلى مدير الأحوال المدنية بطلب تعديل الاسم 2 تقديم شهادة ميلاد لصغير السن أو بطاقة الأحوال المدنية للكبير 3 تعبئة النموذج الخاص بطلب تعديل الاسم 4 صدور موافقة الأحوال المدنية 5 الإعلان عن تغيير الاسم في إحدى الصحف 6 تحويل الشخص إلى مركز الشرطة لأخذ بصماته للتأكد من عدم وجود سوابق عليه 7 يغير الاسم في السجلات