نقل موقع «جوان أونلاين» المقرب من المتشددين الإيرانيين، تصريحا لرئيس مؤسسة «الشهداء وقدامى المحاربين»، محمد علي شهيدي محلاتي، أمس، أن المرشد الأعلى علي خامنئي، أصدر أوامر بمنح الجنسية للمقاتلين الأفغان المنضمين إلى صفوف ميليشيا ما يعرف ب«لواء فاطميون»، التابع للحرس الثوري. يأتي ذلك، في وقت أعلن محلاتي الأسبوع الماضي أن عدد قتلى الميليشيات المرتبطة بإيران في سورية والعراق بلغ 2100 عنصر، وذلك بعد أن دأب النظام الإيراني على إرسال العناصر المسلحة إلى بؤر التوتر المختلفة في المنطقة، مستعينا بالمرتزقة الأفغان والباكستانيين وطلبة الجامعات الإيرانية والروس، وغيرهم. وبحسب مراقبين، يدير الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع لها كل تلك الميليشيات في العراق وسورية واليمن ولبنان، فيما تتفرع بعض الميليشيات إلى ألوية عسكرية مختلفة، تتحرك تحت إمرة القيادة الإيرانية، وتتسمى بأسماء مختلفة على غرار لواء فاطميون، وزينبيون، والحشد الشعبي، وأبي الفضل العباس، وحزب الله اللبناني، وغيرهم. ومنذ تدخل طهران على خط الأزمة السورية عام 2011، تكبدت ميليشياتها خسائر فادحة، ابتداء بالرتب العسكرية الكبيرة مثل الجنرالات والأعمدة، وانتهاء بالمرتزقة الأجانب الصغار، فيما يكافئ النظام السوري أيضا قتلى المرتزقة الأفغان بمنحهم الجنسية السورية ولذويهم، وإقامة مراسم تشييع علنية لهم. ولجأت إلى تجنيد اللاجئين الأفغان الذين دخلوا الحدود الإيرانية هربا من القتال في بلادهم، ليجدوا أنفسهم في مواجهة خيارين قاسيين، إما القبول بالتجنيد والقتال في سورية إلى جانب قوات بشار الأسد، أو الترحيل الفوري إلى بلادهم، إذ تغريهم طهران برواتب منتظمة، ومنح عائلاتهم إقامة نظامية في إيران، ووعدهم بتجنيسهم وتوطينهم في سورية.